أعلنت المعارضة الكويتية اليوم الاحد انها ستواصل حراكها بواسطة التظاهرات والتجمعات حتى حل مجلس الامة الجديد والغاء تعديل مثير للجدل فى قانون الانتخابات. وقال احد زعماء المعارضة النائب السابق فيصل المسلم "سنستمر بحراكنا الوطنى السلمي تحت سقف الدستور وسنستخدم كل الوسائل السلمية الدستورية من ندوات وتجمعات ومسيرات حتى اسقاط هذا البرلمان وسحب مرسوم الصوت الواحد" مضيفا "ندعو الى اسقاط هذا البرلمان وسحب المرسوم لان هذا المجلس لا يمثل غالبية الشعب الكويتى". واعتبرت المعارضة مجلس الامة الجديد المنبثق عن الانتخابات التى جرت امس السبت وقاطعتها بانه "غير شرعى". و اكد المسلم ان "غالبية الشعب الكويتى بعثت برسالة مباشرة بصدق وشفافية الى الامير رافضة الاجراءات الحكومية وهذا واضح من نجاح المقاطعة الكبيرة للانتخابات حيث لم تتعدى نسبة الاقبال 27 فى المائة". واضاف ان المعارضة "ستجتمع قريبا للنظر فى الفعاليات والانشطة التى ستقوم بها "مؤكدا على ان"بداية اى حل هو باسقاط هذا البرلمان وسحب مرسوم الصوت الواحد". و من جهتها رأت اللجنة الشعبية للمقاطعة ان مجلس الامة الجديد "لا يمثل غالبية الشعب الكويتى كما انه فاقد للشرعية الشعبية والسياسية" مشيرة الى ان اى قانون يصدره "سيكون غير شرعى". وحصل الشيعة الذين يشكلون حوالى ثلاثين بالمائة من سكان الكويت البالغ عددهم 2ر1 مليون نسمة على 17 من اصل خمسين مقعدا فى مجلس الامة حسب النتائج التى اعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية. وكان شيوخ القبائل الرئيسية دعوا الى المقاطعة على غرار ما فعلته المعارضة الاسلامية والليبرالية والقومية وذلك اعتراضا على تعديل قانون الانتخابات الذى بات ينص على اختيار الناخب مرشحا واحدا بدلا من اربعة كما كان يجرى سابقا. و اكد وكيل وزارة الاعلام الكويتية الشيخ سلمان الحمود ان انتخابات مجلس الامة الاخيرة "اثبتت وعى الشعب الكويتى لاهمية المرحلة القادمة وضرورة الاهتمام بالمستقبل " مشيرا الى انها "تمت فى اطار من النزاهة والشفافية". وأعلنت وزارة الإعلام اليوم ان نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الأمة التي جرت يوم أمس بلغت 8ر38 في المائة حسب النتائج الأولية. ومنذ منتصف 2006 استقالت تسع حكومات وجرى حل البرلمان 6 مرات مما يعكس الازمات السياسية العميقة والمتتالية و تماشيا مع هذا الواقع تصاعدت المطالبات باصلاحات جذرية للنظام السياسي.