أعلنت كتيبة الملثمين بقيادة مختار بلمختار، التابعة لما يعرف بقاعدة المغرب، تجميد عضويتها بالتنظيم الذي يسيطر رفقة تنظيمين مسلحين آخرين على شمال مالي، بسبب خلافات كبيرة بين بلعور وإمارة الصحراء منذ سنوات. أبلغت كتيبة الملثمين، رسميا قيادة تنظيم ما يعرف بقاعدة المغرب، انفصاله عنه وأنه ستحدد لاحقا مستقبل وضعها، في وقت تستعد فيه التنظيمات المسلحة لمواجهة التدخل العسكري المرتقب على الشمال المالي لتطهيره من الجماعات المسلحة. أكد خبراء أمنيون، بأن انفصال بلعور عن تنظيم قاعدة المغرب يشكل ضربة لدرودكال، ومن الممكن أن يساعد في تشتت قوة التنظيم الذي أعلن أنه يملك كميات كبيرة من السلاح المهرب من مخازن القذافي، سيما في حال صدقت الأنباء التي تتحدث عن إنشاء الأعور لتنظيم جهادي سلفي مستقل سينافس به تنظيم القاعدة في المنطقة. ويعتبر مختار بلمختار الملقب بالأعور من القيادات الإرهابية الجزائرية التي نزلت إلى الصحراء نهاية التسعينات، حيث ارتبط بعلاقات وطيدة مع القبائل الطارقية والعربية الموجودة في شمال مالي وشرق موريتانيا، وقد ارتبط اسمه بالعمليات الأولى لما كان يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت لاحقا إلى قاعدة المغرب، ونتيجة تفاقم الخلافات داخل التنظيم أقاله أمير التنظيم من قيادة الكتيبة قبل نحو شهرين، بعد تعيين القائد السابق لسرية الفرقان يحيى أبو الهمام قائدا لمنطقة الصحراء التابعة للتنظيم، غير أن بلمختار رفض الإقالة، واستمر في قيادة الكتيبة. وتتبع منطقة الصحراء كتيبتان، هما كتيبة الملثمين وكتيبة طارق بن زياد، وسريتان هما سرية الفرقان وسرية الأنصار، وتنشط معه في منطقة الصحراء بعض المجموعات الإسلامية المسلحة مثل حركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. يذكر أن تنظيم قاعدة المغرب توعد اليومين الماضيين، الدول التي ستشارك في تدخل عسكري شمال مالي بحرب طويلة، و أن شمال مالي سيصبح مقبرة لجنود الدول التي ستشارك في التدخل العسكري، مؤكدا أنه يملك كميات كبيرة من الأسلحة، لمواجهة العدوان الخارجي الذي يبحث الغرب من خلاله لاستنزاف ثروات هذه الدول.