مشاكل بالجملة يعانيها التلاميذ المتمدرسون بثانوية السعيد عماري ببلدية تاكسلانت، في باتنة، بسبب غياب التدفئة والإطعام والأمن والنقل المدرسي، ما جعل الأولياء والتلاميذ يحتجون نهاية الأسبوع الماضي على هذا الوضع ويرفعون الأمر إلى مديرية التربية بالولاية، مطالبين بالتكفل العاجل بهذا الانشغال من أجل تمكين التلاميذ من التمدرس في ظروف مريحة، خصوصا مع موجة البرد التي تجتاح المنطقة المتزامنة مع فصل الشتاء المعروف بمناخه القاسي. يؤكد التلاميذ المتضررون أنهم أصبحوا لا يقوون على التحصيل العلمي السليم بفعل الظروف القاسية في هذه المنطقة الجبلية، ما يجعل توفير التدفئة على رأس مطالبهم، بالإضافة إلى النقل المدرسي من أجل تخليص أزيد من مائتي تلميذ من معاناة التنقل اليومي على مسافة 14 كلم ذهابا وإيابا للوصول إلى الثانوية، ما يخلق لهم صعوبات جمة، لاسيما بالنسبة للإناث مع انعدام الأمن في محيط المؤسسة والمسالك المؤدية إليها، والتي لا تخلو كذلك من خطر المنحرفين. وفي ردها على هذا الانشغال أكد المكلف بالإعلام بمديرية التربية بباتنة، أن مدير القطاع اتخذ قرارا بإطعام التلاميذ في الإكمالية المجاورة في انتظار الانتهاء من إنجاز مطعم في الثانوية و ربطه بشبكة الغاز الطبيعي. كما أكدت المديرية أن النقل المدرسي يبقى على عاتق الدائرة والبلدية، مع الإشارة إلى أن الثانوية المذكورة سلمت مع بداية الموسم الدراسي الجاري. وقد استغرب الأولياء افتقارها لكل هذه المرافق رغم حداثة إنجازها وهم يأملون أن يتخلص أبناؤهم من هذه المشاكل في القريب العاجل لضمان تمدرس جيد. وفي ذات السياق لاتزال العديد من المؤسسات التعليمية بباتنة تشكو من غياب التدفئة، ما دفع التلاميذ في أكثر من مؤسسة إلى الدخول في حركات احتجاجية والانقطاع عن الدراسة، مثلما هو الحال بثانوية هواري بومدين بعين ياقوت الذي أضرب تلاميذها طيلة الأسبوع الماضي بسبب التدفئة وكذلك ثانوية حشاشنة قدور بحي كشيدة بعاصمة الولاية.