أكد الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب الفجر الجديد، بأنه ليس ضد زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر، وإنما ضد فتح بعض الملفات على غرار المطالبة بتعويض الأقدام السوداء والحركى، والسماح لهم بزيارة الجزائر”، وتابع بن بعيبش بخصوص هذه الزيارة المقررة يوم 19 ديسمبر الجاري، أنه ”على مستوى حزب الفجر الجديد لسنا ضد مناقشة القضايا الاقتصادية بين البلدين، إلا أننا متخوفون فقط من فتح بعض الملفات على غرار قضية الحركى والأقدام السوداء في الجزائر والمطالبة بتعويضهم، مستغربا من مطالبة هؤلاء لحقهم ”الشرعي” وهم مغتصبون لأرض الجزائر”، حيث قال ”لماذا دفعنا أكثر من مليون ونصف مليون شهيد، ليأتي هؤلاء ويطالبون بحقهم” معتبرا الاستجابة لهذا المطلب أو الاعتراف به بمثابة ”خيانة للجزائر والشهداء”. بن بعيبش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بفندق السفير بالعاصم، كشف أن ”حزبه بالتنسيق مع تشكيلات سياسية أخرى، سيوجهون رسالة للسلطات للتنديد بهده القضية”، مشددا على أنهم لن يسمحوا لأي كان أن يمس بقدسية الثورة، منددا بالأصوات التي تدعو إلى المطالبة بالعفو عن الحركى وشملهم بالمصالحة، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول، لأن المصالحة شأن داخلي، والعفو عن الذين رفعوا السلاح في وجه النظام، مقبول، لكن الذين اختاروا التحالف مع ”العدو” أمر ”مرفوض” لأنهم ”خائنون”. وعاد بن بعيبش للحديث عن المرتبة العاشرة التي احتلها حزبه في المحليات الفارطة بالعاصمة، قائلا بأنها ”ليست هي الأساس لأن التزوير أفقد العملية الانتخابية كل معناها الحقيقي”. وأرجع ذات المسؤول أسباب هذا الوضع إلى ”تداخل المال والسياسة”، مؤكدا بأن أساس العمليات الانتخابية في الجزائر ”أصبحت قائمة على مبدأ المنفعة الخاصة”، وهو ما تفسره ”مختلف التحالفات التي أفرزتها الانتخابات المحلية الأخيرة”، معربا في هذا الشأن عن أسفه لوجود ”المافيا المالية التي أصبحت تحدد كما قال مصير البلاد بعيدا عن كل التشريعات والقوانين الوطنية وما تقتضيه أيضا أسس الممارسة السياسية الشريفة”. واستطرد قائلا بأن العملية الانتخابية وأمام هذه المخاطر ”لا تستطيع أن تقدم نتائج شفافة، وبالتالي فلا فائدة من إجرائها”.