أثار قاطنو السكنات الفوضوية بحي محمد ڤاريدي ببلدية القبة، أوكما يدعوه سكانه ب”جنان قصاب”، مشكل تأخير عملية ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، بدلا من الظروف الصعبة للحياة بالأحياء القصديرية، وهو ذات المطلب الذي يشاطرهم فيه قاطنو العمارة المقابلة رقم 12 بذات الشارع، والتي تكاد تنهار فوق رؤوس سكانها. لا ينفك سكان حي جنان قصاب الفوضوي عن التعبير عن الوضع السكني الذي ما عاد محتملا جراء تدهور حالة البيوت التي يقطنوها، فألواح القصدير تتسرب عبر الثقوب التي تتخللها مياه الأمطار شتاء، دون نسيان التصدعات والتشققات التي تميز الجدران المشيدة بطرق عشوائية، ناهيك عن برك المياه المتجمعة حول محيط المنازل الفوضوية، والتي غالبا ما تكون سببا في استقطاب الحشرات السامة، بالإضافة إلى أمراض الحساسية والربو وغيرها، نتيجة أسقف الأميونت الخطيرة، مطالبين السلطات المحلية لبلدية القبة بالتدخل العاجل وتخصيص حصة سكنية لترحيلهم من ”الجحيم” الذي يقطنون فيه. من جهة ثانية، وبذات الشارع، تستغيث 13 عائلة تقطن بالعمارة رقم 12 بشارع محمد ڤاريدي، لترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة بدلا من البناية التي تكاد تنهار فوق رؤوسهم، خاصة عند تساقط الأمطار، مؤكدين أن السكوت عن الحالة المزرية التي آلت إليها سكناتهم سيعود عليهم بكوارث لا يحمد عقباها، خاصة أن هذه العمارة قديمة وقضى بها هؤلاء ما يزيد عن 40 سنة، وكان زلزال سنة 2003 سببا آخر لتزداد هشاشة البناية وترتفع درجات الخطورة على سكانها. وإلى غاية استجابة سلطات بلدية القبة لمطالب ترحيل سكان الحي الفوضوي وكذا العمارة المجاورة لهم، يبقى الحال يراوح مكانه في ظل تخوف السكان من وقوع كارثة.