دعا، الحزب الشيوعي الفرنسي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى إعادة بناء العلاقة بين الجزائر وفرنسا، معتبرا أنه حان الوقت لبناء علاقة فرنسية جزائرية قائمة على ”المساواة والنضج”، حيث أكد الحزب الشيوعي الفرنسي أنه ”يجب أن تكون زيارة الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر مناسبة لإعادة بناء العلاقة بين البلدين، ولأجل ذلك الاعتراف أخيرا بحقيقة الاستعمار وجرائم الدولة التي ميزته”، معتبرا أنه حان الوقت ”لبناء علاقة فرنسية جزائرية قائمة على المساواة والنضج”. وأضاف الحزب الشيوعي في بيان له، أول أمس، وجهه إلى الرئيس الفرنسي أنه ”لم يسبق للدولة الفرنسية وأن كانت لها الشجاعة في التحمل بوضوح على لسان مسؤوليها السامين هذا التاريخ المشحون من أجل كرامة فرنسا”، مستطردا في سياق متصل، أنه ”يتعين على الرئيس الفرنسي أن يبين خلال هذه الزيارة مدى التبصر الذي يفرض نفسه من أجل الاعتراف بهذا الجرح التاريخي ضد الأمة الجزائرية على مدار 130 سنة من الهيمنة والعنف الاستعماري و8 سنوات من القمع والحرب”. واعتبر هذا الحزب أن ”التفاتة كهذه من شأنها التعبير عن الإرادة في إزاحة كل من يريد استغلال الماضي الاستعماري في بلدنا لصالح العنصرية والكراهية والإيديولوجيات الرجعية”. ومن جهتها دعت الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب في بيان لها الرئيس الفرنسي إلى الاعتراف ”بالجرائم المتعلقة بالاستعمار” في الجزائر. كما تطالب الحركة بتسليط الضوء على وفاة موريس أودان الذي تم إيقافه من قبل المضليين الفرنسيين ومات تحت التعذيب في جوان 1957. واعتبرت الحركة مخاطبة الرئيس الفرنسي أن هده الزيارة ستكون لها دلالة رمزية فإما أن تكون زيارة أخوة أو جحود”، معتبرة أن ”الملايين من الفرنسيين والجزائريين بحاجة إلى أن تلتئم الجروح التي دامت خلال الفترة الاستعمارية، خاصة خلال الحرب التحريرية وبعد 50 سنة من الإنكار التاريخي”.