شدد مدافع المولودية حمزة زدام على قيمة التأهل الذي حققه العميد أمام الشبيبة، الذي جاء بعد مباراة قوية ومثيرة، كما طالب صخرة دفاع المولودية من الجميع عدم استباق الأحداث والحديث عن الكأس في هذا الوقت بالذات لأنه سابق لأوانه. المولودية حققت تأهلا صعبا جدا أمام شبيبة القبائل، كيف كان إحساسكم بالتأهل إلى دور الثمانية؟ نحن سعيدون جدا بهذا التأهل الذي كان أمام فريق صعب ويلعب كرة قدم بطريقة جيدة، وجاء إلى العاصمة من أجل خطف ورقة التأهل بعد عودته القوية مع المدرب الجديد سنجاق، ومن جهتنا بقينا مركزين طوال 120 دقيقة، حتى في ضربات الجزاء اللاعبون لم يفقدوا التركيز، والحمد الله فوزنا وتأهلنا كان مستحقا. كيف بدت لكم الشبيبة يوم اللقاء ؟ كنا نعلم أن الشبيبة التي فزنا عليها في البطولة، ليست نفسها التي لعبنا أمامها لقاء الكأس، لأنها كانت مباراة نهائي، كما أن المدرب جمال مناد حذرنا من المنافس كثيرا لأن القبائل يملكون لاعبين في المستوى وخلقوا لنا صعوبات كثيرة، لكن رغم ذلك الفريق حقق التأهل الذي أعتبره مستحقا نظرا للفرص التي خلقناها أمام شباك عسلة. لكن الفريق في الشوط الثاني رجع إلى الخلف وتركتم المجال للاعبي الشبيبة الذين فرضوا أسلوبهم... زملائي في الفريق أدوا شوطا أول ممتازا وخلقوا عدة فرص، أما في الشوط الثاني الفريق تراجع ليس بسبب تعليمات المدرب مناد، لأننا نحن المدافعين لم نرد المغامرة كثيرا، ورجعنا إلى الخلف لتأمين المنطقة، كل هذا جعل الشبيبة تشكل علينا بعض الفرص التي شكلت خطورة نوعا ما على الحارس شاوشي. ليلجأ بعدها الفريق إلى ضربات الترجيح.. هل دخلكم الشك في التأهل؟ على العكس من ذلك كنا عازمين على التأهل والفوز، خصوصا وأن المباراة لعبت في ميدان 05 جويلية وتحت أنظار الأنصار، لذا كان “حرام علينا” أن نخيب الأنصارالذين حضروا بقوة، وفي الأخير الفريق وفى بالوعد واجتزنا الشبيبة في مباراة كانت نهائيا قبل الأوان، لذا حيي لاعبي الشبيبة على أدائهم رغم الإقصاء المبكر من الكأس. على ذكر ضربات الترجيح، شاوشي كان رجل اللقاء وقاد الفريق للتأهل بعد الذي حققه في المباراة الماضية على حساب الشاوية، هل كنت واثقا من قدرات شاوشي للتصدي للضربات الجزاء بكل صراحة؟ الجميع يعلم أن المولودية تملك أحسن حارس في البطولة الوطنية، هذا دون إنقاص قيمة الحراس الآخرين، فوجود شاوشي في حراسة المرمي فهو كما يقال “شيعة أو شبعة”، ومن جهتي كنت واثقا جدا من أن شاوشي سيتصدى لضربات الترجيح، وهو ما تحقق في آخر المطاف، لأنه في حقيقة الأمر حارس بارع ويتمتع بصفات الحراس الكبار. كما أنك نفذت ضربة جزاء وسجلتها، ألم تحس بالارتباك في وقت تنفيذها؟ ولم الارتباك !! أنا من أردت تولي التسديد لأني كنت واثقا من وضع الكرة في الشباك، ولما توجهت صوب الكرة، لم أشك في قدرتي في التسجيل، لأني كنت مركزا جيدا، كما أنه سبق وأن قمنا بتمرينات خاصة على تسديد ضربات الجزاء مع الطاقم الفني، والفريق لم يخيب وجنى ثمار العمل الذي قمنا به طوال الأسبوع الفارط، وفي نفس الوقت سبق لزدام تنفيذ ضربات الترجيح وسجلت الكثير منها الفريق في الدور ثمن النهائي والأنصار رددوا مطولا اسم الكأس، هل الفريق جاهز للتتويج بها هذا الموسم؟ من حق الأنصار المطالبة بالكأس والبطولة، لكن نحن فريق يجب أن نكون واقعيين لأن الكأس مختلفة تماما عن البطولة، ويمكن أن تخسر في مقابلة وتقصى، لهذا لا يجب أن نزيد الضغط على أنفسنا ونعد الأنصار بالكأس من الآن، ومن جهتنا نعد الشناوة بأن اللاعبين سيحاولون القيام بكل شيء للفوز بالكأس التي نحلم بها جميعا. وماذا عن البطولة هل المولودية قادرة على التتويج بها إذا نظرنا إلى تعداد التشكيلة مقارنة بفرق المقدمة على غرار اتحاد العاصمة ؟ حتى المولودية تملك تعدادا قويا ويمكن أن تفوز بأي لقاء، فاللاعبون يتمتعون بقدرات بدنية وفنية، والدليل على ذلك وجودنا ضمن كوكبة المقدمة، وإن شاء الله في العودة سنسعى للارتقاء إلى الصدارة ولم لا الفوز بالبطولة التي تبقى الهدف الأساسي للفريق، خصوصا وأن كل الظروف مواتية للتتويج بها. الفريق مقبل على مرحلة توقف البطولة وستتجهون إلى إسبانيا يوم الأربعاء، كيف ترى هذا التربص من الناحية النظرية؟ التربص بدون شك سيكون مفيدا ومهما في نفس الوقت، وهي الفرصة لتصحيح الأخطاء وزيادة العمل البدني، كما ستكون الفرصة للمدرب جمال مناد لإعادة شحن اللاعبين وتحضيرهم الجيد لمرحلة العودة. والشيء الإيجابي والمهم للفريق هو أن مرحلة التحضيرات ستكون بمعنويات مرتفعة جدا بعد النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق في هذه الآونة، وهي كلها عوامل تحفز الفريق للعمل في هدوء. وماذا عن الاستقدامات التي تنوي المولودية القيام بها ؟ لا يوجد أي مشكل في جلب لاعب يقدم الزيادة للفريق، على العكس من ذلك سيجد أحسن الظروف وسيكون في فريق كبير مثل المولودية، وأتمنى من الإدارة أن تكون في مستوى ظن الأنصار وتحقق الإضافة اللازمة “للعميد” بجلب اللاعبين المميزين. ماذا يمكن أن تقول لأنصار المولودية ؟ نشكرهم كثيرا على وقوفهم مع الفريق وتقديم كل الدعم والسند المعنوي للفريق حتى في الأوقات الصعبة، ونأمل إن شاء الله أن نواصل على نفس السياسة ونعيد المولودية إلى مكانتها الكبيرة، كما نعدهم بتربص في المستوى يكون فيه زملائي جاهزين من الناحية البدنية ويشرفون ألوان الفريق.