وأوضح بعض أهالي المرضى ل”لفجر”، أن هذه الأدوية، وهي ثلاثة أنواع “بيفوترين” و”ديباكين” و”تغريتول”، تعد الأهم للتخفيف عن مرضهم كمسكنات توقف الصرع، وفي حال عدم تناول الجرعات المحددة من قبل الطبيب المعالج في الوقت المناسب، تظهر عليهم أعراض ذلك النقص في الجرعات فوريا، مثل حالة الصرع وتتعدى ذلك إلى الشلل النصفي. وفي هذا الصدد عبّر والد أحد المرضى المصابين بالصرع عن استيائه الشديد للوضعية الحرجة التي وصل لها ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات فقط، مضيفا أنه يشتري الدواء من بعض الأشخاص الذين يجلبونه من دول مجاورة مثل تونس ليبيعوه بأربعة أضعاف ثمنه، مع الضرر الذي يلحق هؤلاء المرضى لعدم المقدرة على دفع كل هذه المستحقات بشكل متواصل. وأضاف هؤلاء أن أصحاب الصيدليات يمتنعون عن جلب هذا الدواء رغم توفره في الولايات المجاورة، وهذا راجع إلى الإجراءات المشددة لبيع هذا الدواء الذي لا يباع إلا بالوصفة الطبية مع تقييده في السجل لدى الصيدلاني على أن هذا الشخص استلم الدواء لخطورة هذه الأنواع من الأدوية. وحسب تقرير طبي لأحد الأطباء المختصين بالأمراض العصبية، فإنه يتابع حالة المئات من الأشخاص الذين يعانون أمراض الأعصاب، وأن هذا الدواء لا يعوض بأي دواء آخر ويجب استعماله في وقته، وأنه يحاول بشتى الطرق إيجاد حل لهذه الندرة وتوفير الدواء لمرضاه. ولم يجد هؤلاء المرضى وأولياؤهم عدا مطالبة كافة الجهات المعنية التحرك الجاد والعاجل من أجل توفير الأدوية في الصيدليات وإنقاذ حياتهم من الخطر المحدق بهم في أي وقت.