قالت، مصادر قيادية من حركة مجتمع السلم ل ”الفجر”، إن الأزمة المالية التي تتخبط فيها حركة مجتمع السلم تلقى بظلالها على تحضيرات المؤتمر الخامس للحركة، الأمر الذي سيؤدي إلى تأجيل المؤتمر إلى شهر جوان المقبل، ومن تداعيات الأزمة أيضا تأجيل المؤتمرات الجهوية، حسب نفس المصادر، إلى وقت لاحق، هذا إلى جانب صراعات داخلية حول منصب الرئيس المقبل وراء تأخر موعد المؤتمر. ألقت الأزمة المالية التي تتخبط فيها حركة مجتمع السلم منذ شهور بظلالها على تحضيرات المؤتمر الخامس للحركة الذي كان مقررا ما بين شهري مارس وأفريل من السنة الجارية، لإعادة انتخابات رئيس جديد، استحداث هياكل جديدة وإعادة النظر في القانون الأساسي للحزب، لاسيما ما تعلق منه بعهدات رئيس الحركة، خاصة وأن الرئيس الحالي أبو جرة سلطاني يبحث عن عهدة جديدة على رأس الحركة، وهو المنصب الذي يتولاه منذ رحيل مؤسس حمس الشيخ محفوظ نحناح. وقالت نفس المصادر التي أوردت الخبر، إن الأزمة المالية التي تتخبط فيها حركة مجتمع السلم قد تدفع الى تأجيل المؤتمر إلى تاريخ جوان المقبل، لاسيما في ظل ارتفاع ديون الحركة لدى مختلف الجهات منها فنادق وقاعات كانت تنشط بها مختلف الفعاليات السياسية والثقافية لأكثر من 400 مليون سنتيم، ومن آثار الأزمة المالية لحركة مجتمع السلم أيضا تأخر انعقاد المؤتمرات الجهوية التحضيرية للمؤتمر الخامس لحمس، وهي اللقاءات التي يتم فيها انتداب المؤتمرين، يحدث هذا في بيت حركة مجتمع السلم رغم الإعلان في آخر دورة لمجلس شورى الحركة عن تشكيلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس برئاسة رئيس الكتلة البرلمانية للحركة نعمان لعور. يذكر أن حركة مجتمع السلم دخلت مباشرة في أزمة مالية بعد إعلان خروج القيادي الأسبق عمر غول وأنصاره، وتشكيلهم لحزب تجمع أمل الجزائر. وحسب العارفين بخبايا الحركة وكواليس تسييرها، فإن تأجيل المؤتمر الخامس ليس سببه ماليا فقط بل دخلت فيه صراعات داخلية حول منصب الرئيس المقبل، خاصة وأن أبو جرة سلطاني يبحث عن عهدة جديدة على رأس حركة مجتمع السلم أو تزكية نائبه عبد الرزاق مقري، في ظل وجود مرشحين آخرين لم يعلنوا بعد عن نواياهم الرسمية في دخول سباق منصب رئاسة الحركة الذي تعيش في وضع لاتحسد عليه منذ انسحابها من المشاركة في الجهاز التنفيذي، إضافة إلى تراجع نتائجها في المؤسسات المنتخبة وتقلص امتدادها الشعبي.