لم يعد يفصل المنتخب الوطني وأشبال المدرب وحيد حليلوزيتش سوى 24 ساعة فقط عن أول ظهور رسمي في منافسة كأس أمم أفريقيا التي تجرى وقائعها بجنوب أفريقيا هذه الأيام، وطبعا مع بداية العد التنازلي لأول ظهور لزملاء سفيان فغولي في “الكان” يعلق الجزائريين آمالا كبيرة على نجوم المنتخب لتقديم دورة مشرفة والإنطلاق بقوة في أول لقاء سيجمعهم مساء غد الثلاثاء بالمنتخب التونسي الجار، وفي هذا الشأن فإن المدرب الوطني يكون قد ضبط بنسبة شبه كلية التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها معركة كأس إفريقيا. حراسة المرمى مفصول فيها لصالح “مبولحي” الخبرة التي اكتسبها الحارس الدولي رايس وهاب مبولحي في نهائيات كأس العام 2010 فضلا عن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها تجعله في أفضل رواق لحراسة عرين المنتخب الوطني، خاصة وأن مبولحي ظهر بمستوى جيد خلال فترة التربص كما أنه شارك في اللقاءات الودية التي لعبها “الخضر”، وهذا ما يجعل مهمة حراسته للمرمى المنتخب مفصول فيها، بينما سيكون في لقاء تونس حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك هو الحارس الثاني وهذا لكون عز الدين دوخة تغيب عن عدد من الحصص التدريبية بفعل الإصابة التي تعرض لها على مستوى المعصم. حليش وغلام في الاحتياط ومصباح وبلكالام أساسيان أما عن محور الدفاع فإن حليلوزيتش يكون قد اقتنع بالمستوى الجيد الذي كشف عنه مدافع شبيبة القبائل، سعيد بلكالام ليس فقط في لقائي الذهاب والإياب أمام ليبيا وإنما حتى في المباريات الودية التي لعبها المنتخب، لهذا فإن محافظة بلكالام على منصبه لا شك فيها، بينما المنصب الثاني فإنه محجوز لمدافع نادي “أجاكسيو” الفرنسي كارل مجاني في حين أن النزعة الهجومية والهدف الذي وقعه رفيق حليش في اللقاء الودي الأخير لن يشفع له للمشاركة أساسيا حسب المعطيات التي بحوزتنا، أما عن الرواق الأيمن فإنه سيعرف عودة مدافع “ريال سوسيداد” الإسباني بوطيبة كادامورو الذي سيعوض بنسبة كبيرة مصطفى مهدي في مكانه، في حين أن خبرة مصباح ترجح الكفة لصالحه على حساب غلام. لحسن يعود، ڤديورة جاهز ولموشية لا يريد تضييع الفرصة بعد الشكوك التي حامت حول الإصابة التي تعرض لها مهدي لحسن خلال التربص، فإن آخر الأخبار تؤكد أن قائد “محاربي الصحراء” سيستعيد مكانته ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب ويسجل مشاركته في مباراة تونس المحلية مساء غد الثلاثاء، خاصة وأن لحسن بدا من خلال المستوى الذي كشف عنه في اللحظات التي لعبها من اللقاء الودي الأخير أمام نادي “بلاتينيوم” أنه استعاد كامل عافيته، فيما سيكون إلى جانبه كمسترجع الثنائي عدلان ڤديورة وبنسبة كبيرة لاعب النادي الإفريقي خالد لموشية الذي لا يريد تضييع فرصة المشاركة في “الكان” بعد أن حرم منها في 2010 نتيجة المشاكل التي حدثت له مع رابح سعدان. فيغولي “الباترون” الجديد وبودبوز في الاحتياط مهمة تحريك وصناعة اللعب هي الأخرى مفصول فيها بالنسبة للناخب الوطني، حيث سيعتمد على الورقة الرابحة والمتمثلة في صانع ألعاب نادي “فالنسيا” الإسباني، سفيان فيغولي الذي يتمتع هذه الأيام بإمكانيات هائلة ومستوى فني وبدني كبير يسمح له بقيادة المنتخب، بينما لاعب نادي “سوشو” الفرنسي رياض بودبوز فإنه سيبقى في كرسي الاحتياط. قادير وسليماني أو سوداني في الهجوم رغم أن جميع المناصب يمكن الجزم على أنها ستكون حاضرة مساء الغد في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب التونسي إلا أن المشكلة الوحيدة التي تبقى تشغل بال المدرب الوطني، تكمن في العنصر الذي سيلعب إلى جانب فؤاد قادير اللاعب المتنقل حديثا إلى نادي “مرسيليا” الفرنسي، هل سيكون مهاجم شباب بلوزداد وصاحب خمسة أهداف مع المنتخب أم سترجح كفة مهاجم “فيتوريا غيماريش” البرتغالي، سوداني العربي هلال، طالما أن اللاعب متفوق على سليماني من ناحية الأهداف ويتمتع بحس تهديفي وحيوية هجومية، ولهذا تبقى المسألة الأخيرة التي تقلق المدرب البوسني هي الاختيار بين سوداني وسليماني.