كشف اللقاءان الودان اللذان أجراهما المنتخب الوطني استعدادا لدخول منافسة كأس أمم إفريقيا عن قلق المدرب الوطني من التعداد الذي يملكه، ليس من ناحية قلة البدائل ولا من الناحية البدنية وإنما لكثرة الخيارات سواء على مستوى خط الدفاع أو الوسط، وهذا ببروز عدة عناصر في الدفاع مثل التألق الكبير لرفيق حليش وسعيد بلكالام مع محافظة ريال ومجاني على إمكانياتهما، فضلا على كثرة عناصر الوسط، مع أيضا المستوى الجيد الذي يكشف عنه ڤديورة، لموشية وحتى مهدي مصطفى الذي جربه حليلوزيتش كمسرتجع في اللقاء الودي أمام نادي “بلاتينيوم ستارز” مساء الجمعة. يحدث هذا قبل ثلاثة أيام فقط تفصلنا عن أول ظهور رسمي للجزائر في نهائيات كأس إفريقيا واللقاء المحلي الكبير الذي سيجمعها بالمنتخب التونسي. محور الدفاع ازداد قوة مع عودة حليش ولكن.. كان القلق كبيرا وسط متتبعي المنتخب الوطني حول الدعوة التي وجهها الناخب إلى المدافع رفيق حليش رغم أنه كان يعاني من إصابة ويعتبر الأقل من حيث المنافسة مقارنة بزملائه، ونفس الشيء مع مدافع شبيبة القبائل علي ريال، إلا أنه سرعان ما زال القلق بتألق خاصة حليش في تركيبة المنتخب ونجاحه في دعم الهجوم، من خلال الهدف الذي افتتح به مهرجان التهديف أمام “بلاتينيوم ستارز”، وطبعا هذا التألق سيزيد من دون شك في صلابة وقوة محور الدفاع. المشكلة في من سيوظفه حليلوزيتش أكيد أن تواجد كل من بلكالام، مجاني، ريال وحليش في مستوى جيد هذه الأيام يعني أن الدفاع يعتبر محل أمان وإطمئنان لمتتبعي المنتخب الوطني، ولكن بالنسبة للمدرب الوطني، وحيد حليلوزيتش، الأمور تختلف، حيث سيجد صعوبة كبيرة في العناصر التي سيعتمد عليها في محور الدفاع، هل سيوظف حليش إلى جانب بلكالام أو مجاني، أم سيضحي بحليش ويحافظ على الثنائي بلكالام ومجاني، أم لحليوزيتش حسابات أخرى يريد إخفاءها قبل أن يفاجئ بها المنتخب التونسي، هذا أكيد شكل للمدرب الوطني قلقا وصداعا لضبط العناصر التي ستشكل خط الدفاع في “كان 2013” بجنوب إفريقيا. تجريب مهدي مصطفى في الوسط إلى جانب لموشية وڤديورة قلق آخر أما محور القلق الآخر الذي بدا لنا من خلال متابعتنا لمشوار المنتخب واللقاء الودي الأخير له أمام “بلاتينيوم ستارز” الجنوب إفريقي، هو يخص محور وسط الميدان، طبعا لاعبي الاسترجاع، حيث عمد حليلوزيتش لتجريب مهدي مصطفى كمسترجع وإلى جانبه لموشية وڤديورة، بينما ترك لحسن يرتاح، وقد الثلاثي وجه طيب، في وقت الجميع يعلم أن المدرب البوسني سيختار من بين الرباعي (لموشية، ڤديورة، لحسن، مهدي مصطفى) لاعبين اثنين للتكفل بمهمة استرجاع الكرات وتكسير اللعب، وهذا يشكل قلق جديد لحليلوزيتش. تراجع مستوى سليماني وقلة فعالية عودية على المحك وفيما يخص المحور الثالث الذي يقلق المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش هذه الأيام، والذي لم يجد له حلا سواء في مباراة جنوب إفريقيا الودية أو لقاء أول أمس مع “بلاتينيوم”، يتضح من خلال العقم الذي ما يزال يطارد العناصر المشكلة لخط الهجوم، فحينما نسمع أن المنتخب سجل رباعية كاملة في مرمى منافسه الأخير، يشعر الجميع أن “الخضر” تخلصوا من قلة الفعالية الهجومية، لكن في الواقع أن الأربعة أهداف المسجلة كانت كلها من عناصر بعيدة عن تلك التي كان يأمل فيها حليلوزيتش أن تحرر المنتخب وتسمح له بالانتفاض، ونقصد هنا كلا من هلال العربي سوداني، سليماني إسلام وأمين عودية، وعليه فإن تراجع الثلاثي وقلة فعاليتهم مع تألق قادير، وصاحب الخبرة بزاز يجعل المنصب الهجومي الأخير الذي يتنافس عليه الثلاثي سوداني، سليماني وعودية على المحك، بل في انتظار إعادة دراسة دقيقة من المدرب الوطني. للإشارة فإن الاهداف المسجلة أمام “بلاتينيوم” حملت توقيع كل من حليش، بزاز، فغولي وقادير.