قالت مجموعة "سايت انتليجنس جروب" التي تتابع مواقع جماعات متشددة على الانترنت إن كتيبة الملثمين التي أعلنت مسؤوليتها عن عملية احتجاز الرهائن في الجزائر هددت بتنفيذ المزيد من الهجمات ما لم توقف القوى الغربية ما وصفته الجماعة بالاعتداء على المسلمين في مالي المجاورة. ونقلت "سايت" عن الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة قولها في بيان صدر، الاثنين، إن محتجزي الرهائن عرضوا التفاوض للإفراج عن المحتجزين في منشأة الغاز بالجزائر لكن السلطات الجزائرية استخدمت القوة العسكرية. وذكرت سايت إن وكالة نواكشوط للأنباء نشرت بيان كتيبة الملثمين الذي جاء فيه أن الجماعة ستشن المزيد من الهجمات ما لم توقف الجيوش الغربية مشاركتها في العمليات الجارية في منطقة شمال مالي التي يطلق عليها المتشددون اسم أزواد والتي تقاتل فيها القوات الفرنسية لإنهاء سيطرة الجماعات الإسلامية عليها. وقال البيان "إننا نتوعد كل الدول التي شاركت في الحملة الصليبية على إقليم أزواد ما لم ترجع عن قرارها بالمزيد من العمليات." وارتفع عدد القتلى من عملية احتجاز الرهائن بمنشأة الغاز إلى نحو 60 قتيلا. وسيطر المقاتلون يوم الأربعاء على المنشأة التي تحوي محطة تنتج عشرة في المائة من صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي ومنطقة سكنية وطالبوا بإنهاء الغارات الجوية التي تشنها فرنسا على المقاتلين الإسلاميين في مالي والتي كانت قد بدأت قبل خمسة أيام.