جدّد بعض أعضاء اللجنة المركزية لولايات الغرب والجنوب الغربي، البيعة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم للبقاء على رأس الأمانة العامة للحزب، مؤكدين أن الدورة القادمة للجنة المركزية ستكون مناسبة لتأكيد هذا الخيار، وهذا في اجتماع عقد بولاية وهران، أشرف عليه عضو المكتب السياسي عبد الحميد سي عفيف. وجاء هذا الاجتماع أول أمس في سياق تحضير كلا الجناحين للدورة القادمة للجنة المركزية، كل بطريقته وللخطة التي يريد تطبيقها والأهداف التي سطرها أمام انسداد أي فرص حوار أو تفاهم لتسوية الأوضاع داخل بيت الحزب العتيد بطريقة حضرية وديمقراطية. وجدد أعضاء اللجنة المركزية لناحيتي الغرب والجنوب الغربي ثقتهم في الأمين العام للحزب، مؤكدين ي بيان لهم أنهم سيقومون بتزكيته ومنحه الثقة في الدورة القادمة للجنة المركزية المقررة أيام 31 جانفي و1 و2 فيفري الداخل بالعاصمة، وذكروا مجددا بالسياق الذي تم تزكية فيه الأمين العام خلال دورة اللجنة المركزية عدة مرات وقبلها في المؤتمر التاسع للحزب. وجاء لقاء وهران بعد تعمق الانشقاق داخل بيت الأفلان ووصوله إلى مستويات لم يسبق وأن عاشها من قبل، حيث وصلت إلى الكتلة البرلمانية ومست جناحا مهما في المكتب السياسي، وحتى وزراء الحزب الذين أشهروا معارضتهم الكاملة للأمين العام. وعبّر أعضاء اللجنة المركزية لناحية الغرب والجنوب الغربي المحسوبين على جناح الأمين العام ”أن التغيير الذي يريدوه المناوئون لا ولن يتحقق إلا عن طريق الاحتكام إلى الصندوق”، وهذا في رد واضح وصريح على مطالب التنحية المباشر التي يرفعها التقويمون والمركزيون. وتجدر الإشارة، إلى أن محافظات أخرى برمجت لقاءات مماثلة في سياق المناورات التي يقوم بها كل طرف أياما فقط قبل عقد دورة اللجنة المركزية للحزب. وقد أشرف على اللقاء عضو المكتب السياسي للحزب عبد الحميد سي عفيف، الذي أكد خلال اللقاء أهمية بقاء بلخادم على رأس الحزب، لتفادي أي انشقاق واستمرار جبهة التحرير في تصدر الساحة السياسية في البلاد. كما أكد المجتمعون بولاية وهران أنهم متمسكون بتاريخ انعقاد الدورة القادمة للجنة المركزية، والتي ستعالج عدة نقاط نظامية من شأنها دعم مسيرة الحزب أكثر، وليس الانكباب على المشاكل التي يريد استحداثها البعض على حد تعبير موقعي البيان الإعلامي. وبعث أنصار سي عفيف برسالة إلى المناوئين، يؤكدون فيها على أنهم لن يطبقون ما يريدونه أي تنحية بلخادم من منصبه، قائلين ”نؤمن بالشرعية ونتعهد بالمحافظة عليها، مع الالتزام بالمبادئ الديمقراطية، التي من شأنها الحفاظ على مصالح الحزب، ووحدة صف المناضلين خدمة للحزب والوطن معا”. وثمّن موقعو البيان بالمناسبة بالجهود التي بذلها الجيش الشعبي الوطني، مجددين دعمهم لجهود الدولة الجزائرية في مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره، حتى لا يعود للوطن من الجنوب الكبير، كما ثمنوا جميع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة الجزائرية بهذه المناسبة.