تحتفي الجمعية الفنية للألفية الثالثة، أمسية السبت القادم، في إطار نشاطاتها الخاصة بخمسينية الاستقلال، باثنين من أعمدة المسرح والسينما الجزائرية، بالفنانين أرسلان لوراري ومصطفى بن شقراني، في احتفالية كبيرة سيكون ركح محي الدين بشطارزي بالعاصمة مسرحا لها، وبحضور نجوم الأغنية الجزائرية. تأتي هذه المبادرة احتفاء بما قدّمه أرسلان وشقراني من عطاء وخدمة جليلة للثقافة الجزائرية بمختلف فروعها، لاسيما سعيهم الدائم في سبيل تطوير أبو الفنون وإثراء فن التمثيل على مستوى المسرح والتلفزيون وحتى السينما من خلال عديد الأعمال التي شاركا فيها لأكثر من عشرين سنة كانت كافية لتسجيل وتخليد اسميهما بأحرف من ذهب في ذاكرة الفن الجزائري، إلى جانب شخصيات أخرى بارزة، على غرار الراحلين عز الدين مجوبي وعبد القادر علولة، بهية راشدي، شافية بوذراع وغيرهم. وسطرّت في هذا الصدد جمعية “الألفية الثالثة” برنامجا فنيا خاصا ينشطه ألمع النجوم وأعمدة الأغنية الجزائرية، يتقدمهم الفنان محمد العماري الملقب ب”صداح القصبة”، نصر الدين البليدي، عبد العزيز بن زينة، بالإضافة إلى مطربة العاصمي نعيمة عبابسة، نوال اسكندر. ومن المنتظر أن يقدم هؤلاء أجمل أغانيهم تكريما منهم لأرسلان وبن شقراني. ويعود أرسلان إلى خشبة المسرح التي ولدته رفقة الفن التشكيلي بعد غياب طويل، ابتعد فيه عن الأضواء لعصاميته وترفعه عن الفن الهابط الذي استفحلت فيه ثقافة “الرسكلة والمحاباة”، أزيد من 20 سنة هي مسيرته الفنية، وكانت أولى محطاته مع المسرح قدّم خلالها ادوار كوميدية هادفة، وكذا تقمصه لشخصيات مختلفة في المسلسلات والأفلام، بينما استقر اليوم في عالم الإنتاج التلفزيوني، كما شارك في عدة أفلام منها فيلم “البوكسور”، “ابن القصبة”. وسجل ظهوره في أعمال تلفزيونية على غرار مسلسل “شفيقة” الذي لعب فيه دور الزوج المحب والمتفهم. أما على مستوى الفن التشكيلي فقد تمكن من عرض مجموعة من اللوحات الفنية سنة 1988 بإسبانيا وأخرى سنة 2005. من جهته يعتبر مصطفى بن شقراني واحدا من أبرز الممثلين في الجزائر، خصوصا في عالم الفن الرابع والتمثيل التلفزيوني.