وجهت مديريات الصحة تعليمة إلى مختلف مدراء المؤسسات الاستشفائية والمؤسسات الصحية الجوارية، تطالبهم فيها بإعطاء الأولوية لمسابقات التوظيف الخاصة بالأسلاك المشتركة للمتعاقدين بالتوقيت الجزئي، غير أن القرار بقي حبرا على ورق، ولم يجسد، وفق ما نقلته النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب” التي أشارت إلى ”عدم تطبيق الخبرة المهنية للتلاعب بالقوائم على غرار ما حدث في ولاية المسيلة”. وحسبما أوضحته الأمانة الولائية لنقابة ”السناباب” لولاية المسيلة، فإنه ”وفي جلسة رسمية لمدير الصحة لولاية المسيلة مع الأمانة الولائية للمسيلة. وفي محضر رسمي تعهد فيه مدير الصحة بإعطاء تعليمات لمدراء الاستشفائيات والجواريات بإعطاء أولوية التوظيف في المسابقات التي فتحت منذ شهر ونصف على مستوى هذه المؤسسات للعمال المتعاقدين 5 ساعات، وذلك باحتساب الخبرة المهنية لهم، فهناك من يملك أزيد من 20 سنة خبرة كمتعاقد”. وأكد المصدر ذاته أنه قد أرسلت هذه التعليمة إلى جميع مدراء المؤسسات الاستشفائية، إلا أن ”هؤلاء ضربوا بهذه التعليمة عرض الحائط، ولم يقوموا باحتساب الخبرة المهنية وهذا حتى يتسنى لهم التلاعب بالقوائم كما يشاؤون”. وأشار المصدر ذاته إلى أن ”هذه التجاوزات دفعت ما يزيد عن 300 عامل من هذه الفئة إلى شن إضرابات واعتصامات في كل من المسيلة، على غرار بوسعادة وسيدي عيسى، مهددين بنقل الاحتجاج إلى مقر الولاية إذا لم يتم الكشف عن مصير هذه المناصب التي لم يتم الإعلان عن الناجحين فيها رغم مرور عدة شهور عن إجراء المقابلة”. ويأتي هذا في ظل ”تجاوزات أخرى تحصل”، تضيف الأمانة الولائية ل”السناباب”، والتي أشارت إلى التأخر في تسليم هؤلاء لفئة الأسلاك المشتركة أجورهم، حيث لا يتقاضونها بانتظام، وتتأخر عادة بأكثر من ثلاثة أشهر رغم أن أجرتهم زهيدة، داعية السلطات الوصية للتدخل والنظر في انشغالات هذه الفئة. وحذرت ”السناباب” من إضراب واحتجاجات وطنية لإنصاف العمال المهنيين وعمال الأسلاك المشتركة وإدماجهم في مناصب قارة، مع مراجعة أجورهم في ظل الغلاء الفاحش للأسعار وفي ظل القدرة الشرائية الهشة، حيث تساءلت عن ”كيفية قدرة رب أسرة أن يعيل عائلة كاملة بأجور لا تتجاوز 8 آلاف دينار جزائري”.