أعلن المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض وليد البنى، أن المعارضة السورية ستشكل حكومة خاصة تتكفل بإدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن المعارض وليد البنى أن المعارضة المجتمعة منذ، الخميس، في القاهرة اتفقت على ضرورة تشكيل حكومة لتدبير الأمور في المناطق المحررة، مشيرا إلى أن الائتلاف سيجتمع في الثاني من مارس لتحديد هوية رئيس هذه الحكومة والأعضاء الذين سيشرفون على تسيير أمور المناطق المحررة من قبضة النظام السوري، حيث أوضح أعضاء في الائتلاف أن هذا الاجتماع سيعقد في مدينة أسطنبول التركية. ويعقد الائتلاف السوري المعارض منذ، الخميس، اجتماعات في القاهرة يبحث خلالها الطرح الذي تقدم به رئيسه احمد معاذ الخطيب لإجراء حوار مباشر مع ممثلين للنظام السوري لم تتلطخ أيديهم بالدماء، كما أكد الخطيب على إجراء حوار بعد تنحي الأسد، في حين أبدت دمشق استعدادها للتحاور ولكن من دون شروط مسبقة. من جهته، جدّد الموفد الدولي الأخضر الابراهيمى من القاهرة دعوة النظام السوري والمعارضة إلى الشروع في المفاوضات لإيجاد حل للأزمة. من جهة أخرى، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم مشاركته في اجتماع ”أصدقاء سوريا” المقرر في العاصمة الإيطالية روما، شهر مارس المقبل، وقال الائتلاف الذي تشكل في العاصمة القطرية الدوحة شهر نوفمبر من السنة الماضية، إن مقاطعته المزمعة للاجتماع جاءت احتجاجا على عدم إدانة المجتمع الدولي للجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري منذ بداية الأزمة والتي بلغت حسب مسؤولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي 70 ألف قتيل، وهي حصيلة القتلى جراء الاضطرابات الجارية في سوريا منذ 23 شهرا، كما جاء في البيان الصادر عن الائتلاف ”إن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة كل يوم بحق شعبنا هو مشاركة في ذبحه المستمر منذ عامين”، وأضاف البيان، أنه بسبب ”هذا الموقف الدولي المشين قرّر الائتلاف مقاطعة المحادثات المقررة في روسيا والولايات المتحدة.