قامت المؤسسة الوطنية للتنقيب ”إينافور” بشراء مجمل أسهم شركة ”م س وس ” المختصة في تجديد وتصليح الأنابيب وعتاد أمن الآبار، حسبما أكده الرئيس المدير العام لذات المؤسسة البترولية المتواجدة بحاسي مسعود، جمال خالدي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. وبناءا على هذه الصفقة التي لم يفضح عن مبلغها المالي، أصبحت المؤسسة الوطنية للتنقيب المالك الوحيد لشركة ”مس وس”، بعد أن كانت مشتركة في ملكيتها مع شركة أجنبية ”وذر فورد” العالمية التي كانت تملك أغلب أسهمها، حيث تم إدماج مجموع عمال الشركة المذكورة ضمن عمال المؤسسة الوطنية للتنقيب، كما أوضح ذات المسؤول. كما عززت المؤسسة الوطنية للتنقيب بفضل هذه الصفقة من قدرات حظيرتها بنسبة 50 في المائة، حيث انتقلت من 34 حفارة إلى 52 حفارة، فضلا عن تجديد عتادها باقتناء رافعات و91 مركبة خفيفة للشحن ثنائية الدفع، و25 سيارة رباعية الدفع، إلى جانب 30 سيارة إسعاف، كما أضاف نفس المسؤول. وفيما يتعلق بتطوير نشاط المؤسسة الوطنية للتنقيب، فقد نجحت هذه الأخيرة في رفع التحدي بموافقتها على إنجاز مشروع سوناطراك للتنقيب بموقع شناشن (على بعد 1800 كلم بأقصى جنوب حاسي مسعود بالقرب من الحدود الجزائرية - المالية)، حيث تتواجد ورشتها وعمالها من أجل التنقيب على حقول جديدة للبترول بهذه المنطقة النائية، كما ذكر نفس المسؤول. وفيما يخص جانب الخدمات الاجتماعية، أبرمت المؤسسة الوطنية للتنقيب مؤخرا اتفاقية مع المستشفى العسكري لورڤلة من أجل ضمان التكفل الصحي بعمال المؤسسة وعائلاتهم، حسبما أشار المصدر، مضيفا في نفس السياق انطلاق أشغال إنجاز مركب صحي خاص بذات المؤسسة. ويجري حاليا إنجاز ملعب وملاحق رياضية بمدينة حاسي مسعود من طرف نفس المؤسسة، من أجل توفير فرص التنافس الرياضي بين عمال قطاع الطاقة والمناجم، الذي يولي اهتماما كبيرا للرياضة ويشجع ممارستها في أوساط الشباب، حسبما أوضح ذات المسؤول.