تشهد منتجات النحل المعروضة في الصالون الوطني الثالث للعسل ومنتجات خلية النحل، المقام بدار الثقافة كاتب ياسين في سيدي بلعباس، إقبالا كبيرا لمواطني الولاية، خاصة فئة النساء اللاتي أقبلن بكثرة خلال هذه الطبعة على المراهم والكريمات ومستحضرات التجميل الطبيعية، التي تدخل في تركيباتها مادة العسل. يشهد الصالون الذي يضم 25 عارضا من ثماني ولايات رائدة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، توافد أعداد هامة من الزوار يوميا لاقتناء العسل وباقي المنتجات، وكذا تلقي شروحات مفصلة من قبل العارضين عن القيمة الغذائية والعلاجية للعسل، ومنتجات الخلية كحبوب الطلع التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض على غرار الربو، البروستات وأمراض فقرالدم، مع العكبر أو”البروبوليس” الذي يعد من أقوى المضادات الطبيعية للبكتيريا ويستخدم لعلاج الجروح و “الغرغرينا”. كما يعالج بعض الأمراض الفطرية ويعد أيضا مانعا للنزيف، باعتباره مادة ينتجها النحل لتحنيط الآفات الحيوانية التي تتسلل إلى داخل الخلايا، مثل السحالي والفئران، بعد أن يقتلها عن طريق الوخز فتعمل على منعها من التحلل ثم يغطيها بطبقة من الشمع حتى لا تفسد جو الخلية. ويعد غذاء الملكات، فهو أقوى المنتجات من ناحية القيمة الغذائية، حيث يستعمل كعلاج لمعظم الأمراض. أما شمع النحل فيتميز بمفعول مذيب للدهون ومرطب للبشرة، ولذلك يدخل في تحضير كريمات العناية بالبشرة، هذه الأخيرة التي شهدت إقبالا كبيرا لفئة النساء، فقمن باقتناء مختلف أنواع المستحضرات والمراهم المعروضة للبيع المتكونة أساسا من العسل وباقي منتجات الخلية. ويتخلل الصالون، الذي سيدوم إلى غاية الثاني من شهر مارس الداخل، محاضرات ولقاءات علمية من تقديم إطارات ومختصين حول المنتجات العسل وأمراض الخلية. وعن نشاط تربية النحل بسيدي بلعباس كشفت جمعية موكسي لمربي النحل، أنه سجل تراجع ملحوظ هذا الموسم، حيث لم تتجاوز الكمية المنتجة 200 قنطار مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد إنتاج 250 قنطار. وقد أرجعت الجمعية ومجموع النحالين أسباب ذلك إلى التقلبات المناخية، ومن ذلك الجفاف والإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة في الموسم الماضي، والذي حرم أسراب النحل من تجميع الكميات اللازمة من مادة الطلع لاستكمال دورتها الإنتاجية .