شكّك، أمس، باحث فرنسي متخصص في الحركات الإرهابية في المعلومات المتداولة بشأن مقتل أمير القاعدة في الساحل الصحراوي، معتبرا تحقيق ذلك لن ينهي الإرهاب في المنطقة. وقال غودير ماتيو، الباحث الفرنسي وأستاذ في جامعة تولوز ”إني متشكك جدا” حول حقيقة أنباء تفيد بمقتل عبد الحميد أبو زيد، الأسبوع الماضي، في غارة فرنسية، حيث أكد أيضا أنه من الصعب جدا على السلطات الفرنسية التأكيد رسميا على الوفاة، خصوصا وأن هناك صعوبة في التحقق من ذلك، لاسيما وأن هولاند لم يؤكد أو ينفي الخبر، مشيرا في هذا الصدد إلى الإعلان عن مقتله عدة مرات وفي كل مرة كان يظهر بعد فترة أنها مجرد إشاعة كاذبة يتم إطلاقها عمدا، وحسب غيدار فإن سيطرة وسائل الإعلام الفرنسية اليوم، على الحرب الإعلامية في مالي يقدم المزيد من المصداقية لهذه القصة. ولم يستبعد الباحث الفرنسي في مقابلة مع تلفزيون ”تي اف 1”، أمس، أن يكون الإعلان عن مقتله، يوم الخميس الماضي، أحد أساليب الحرب النفسية والدعائية التي تهدف للحصول على معلومات تثبت أو تؤكد أنه على قيد الحياة. وقد فعلت الولاياتالمتحدة ذلك بالفعل مع زعماء القاعدة في أفغانستان وباكستان، مضيفا أنه إذا كان فعلا أبو زيد ميتا لعدة أيام، بالفعل التنظيم سيصدر بيانا. كما أن مقتله إن تحقق فعلا فإن ذلك لا يعني ”نهاية الإرهاب في المنطقة” حسب غيدار، مذكرا بقيام جماعة أبو زيد باستخدام الرهائن الفرنسيين كدروع بشرية تحسبا لهجوم مباغث من طرف القوات العسكرية الفرنسية.