كشف الخبير الفرنسي في شؤون الجماعات الإرهابية "ماثيو غيدار" انه من خلال الملابس التي ظهر بها المسلحون في الشريط الذي بثه التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ويظهر فيها الرهائن الفرنسيون، يتأكد انتماء المسلحين إلى جنسيات مختلفة، مشيرا إلى أن وجود الموريتانيين رفقة توارق بشكل خاص. وقال "ماتيو غيدار" في تحليله لمضمون الشريط الذي بثه التنظيم الإرهابي "من خلال ملابس المقاتلين الذين ظهروا في التسجيل تظهر أنهم من جنسيات مختلفة"''،حيث أشار إلى وجود موريتانيين و"توارق" بشكل اكبر. وقد ظهر في الشريط أحد عشر مسلحا، تسعة منهم واقفين حول الرهائن، واثنين منهم جالسين بجوارهم، يرتدون ملابس بدوية تقليدية موريتانية عند اغلبهم، وملثمون باللثام التقليدي الصحراوي، وعمائم على رؤوسهم، وتعمد الخاطفون الظهور ملثمين لإخفاء هوياتهم. وبرأي الخبير الفرنسي في قضايا الإرهاب الدكتور "ماثيو غيدار"، الأستاذ والباحث في الشؤون الإستراتيجية بجامعة جينيف، أن السيارات الرباعية الدفع الظاهرة في الشريط الذي بثه التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" نهاية الأسبوع الماضي، ويظهر فيها الرهائن السبعة 5 فرنسيين، طوغولي، وملغاشي، هي سيارات حكومية تعود للجيش الموريتاني. وقال "ماثيو غيدار" في موقعه الشخصي، في معرض تحليله لمضمون الشريط أن السيارات الرباعية الدفع والعابرة للصحاري أنه تم الاستيلاء عليها من الجيش الموريتاني يومين فقط بعد خطف الرهائن، ونفس الأمر ينطبق على الأسلحة بما فيها القاذفات. واعتمد المصدر في تحليله على نوعية السيارات الظاهرة في الشريط مقارنة بنوعية السيارات التي يستعملها الجيش الموريتاني. وأسقط تلك الصورة في مقارنة بينها وبين الصور التي حملها التسجيل الذي تضمن إعلان التنظيم الإرهابي "القاعدة في المغرب الإسلامي" قتل 19 جنديا موريتانيا وجرح العشرات والاستيلاء على خمس سيارات عسكرية موريتانية ويشتبه أن تكون ذات السيارات التي ظهرت في تسجيل الرهائن. واعتبر الخبير الفرنسي أن بث التنظيم الإرهابي للشريط لا يهدف فقط من خلاله تبني عملية اختطاف الرهائن فحسب، وإنما لتأكيد إعلانه الأول بخصوص ما وصفه التنظيم بغنائم معركة "حاسي سيدي"، حيث قال: "استعراض هذه الآليات والأسلحة ليس مجانيا، بل هو "رسالة مزدوجة" مفادها أن القاعدة "لا تتبنى فحسب اختطاف الرهائن، بل تتباهى أيضا بغنائم الحرب". واعتقد "غيدار" أن المنطقة التي التقطت فيها صور الشريط الذي بثه التنظيم الإرهابي لا توجد في النيجر ولا الجزائر ولا موريتانيا، بل في صحراء مالي في الشمال. مضيفا أن الشريط صور بالقرب من إحدى الواحات، لأن "أوراق الأشجار التي تشاهد فيه تعود إلى أشجار كبيرة وليس إلى شجيرات الصحراء النيجيرية"، مشيرا إلى أن الظل في الشريط تظهر أنه صور في الصباح. وذهب الخبير في شؤون الإرهاب إلى نفس ما ذهب إليه العميل الفرنسي المختطف السابق من طرف التنظيم الإرهابي "بيار كامات" بخصوص تعرفه على زعيم التنظيم منه خلال نفس الشريط على زعيم التنظيم أمير كتيبة الملثمين "عبد الحميد أبو زيد".