أفاد، أمس، مسؤول الإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، أن مصالح الحماية تدخلت أول أمس لإسعاف 33 شخصا بين رجال أمن ومواطنين في انتفاضة الشبان بوسط المدينة، موضحا أن العديد منهم أسعفوا ثم نقلوا إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، وقد سجلت مصالح الأمن إصابة 18 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق ذاته، أفاد أمس مسؤول الإعلام بالأمن الولائي أنه تم توقيف 38 شخصا يخضعون للتحقيقات، حيث لم يتم لغاية أمس الإفراج عن أي موقوف منهم، إلى جانب تسجيل خسائر مادية. وعاد أمس النشاط إلى عاصمة الشرق بشكل طبيعي بعد أن توقفت بها الحياة أول أمس خلال يوم الحداد التضامني مع الطفلين المقتولين هارون وإبراهيم، حيث فتحت المحلات والأسواق اليومية بوسط المدينة، كما استؤنفت الدراسة عبر مختلف المؤسسات التربوية والجامعية. بالمقابل مازال هاجس الخوف يسيطر على حياة المواطنين، ويتجلى ذلك في الاصطحاب اليومي للآباء والأمهات لأبنائهم إلى المدارس الابتدائية على وجه الخصوص. وبدت أمس آثار أعمال الشغب بساحة باب الوادي، حيث حاول منتفضون مهاجمة مجلس قضاء قسنطينة، كما تم نقل السيارة التي حطمت والتابعة لأمن ولاية قسنطينة المستعملة في نقل المساجين.