الأمم المتحدة تحقق في استخدام السلاح النووي بدمشق فندت روسيا، أمس، على لسان نائب وزير خارجيتها سيرغي ريابكوف كل الادعاءات التي تشير إلى دعمها للنظام السوري، مشيرة إلى تمسك الحكومة الروسية بمبدأ عدم الانحياز في معالجة الملف، فيما كشفت مصادر من الاستخبارات الإسرائيلية أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفقا على عدم التدخل في سوريا، في الوقت الذي وسعت فيه الأممالمتحدة تحقيقاتها بشأن استخدام السلاح في المنطقة. قال سيرغي ريابكوف إن مسألة دعم روسيا لحكومة دمشق غير مطروحة البتة حيث صرح قائلا “نحن لسنا محامين في قضية الأسد“، وأضاف ريباكوف في حديث لإذاعة “صوت روسيا”، صبيحة أمس، أن الوضع السوري من الملفات الهامة التي سيتناولها جدول أعمال قمة مجموعة “بريكس” بالنظر إلى خطورة ما يعيشه البلد والتصعيد الذي يعرفه الصراع بين الأسد والمعارضة يوما بعد آخر، مؤكدا أن خيار دعم حكومة دمشق غير وارد بالنسبة لروسيا على الأقل بغض النظر عن مواقف باقي الدول، مركزا على تمسك روسيا بقاعدة الحوار السوري الداخلي الذي لا بديل عنه للوصول إلى اتفاق مصالحة، وهو ما تسعى إليه الحكومة الروسية التي تتمسك بمبدأ عدم الانحياز في معالجة الملف السوري حسب ريابكوفاف، مشيرا إلى دعم مجموعة “بريكس” التي ستوضح قمتها الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل الأزمة السورية. كما أكدت موسكو موقفها المشترك مع الصين بشأن ذات القضية المرتكز على الحوار بين الأطراف المتنازعة داخل سوريا، حيث صرح أندريه دينيسوف نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا والصين تتفقان في الدعوة إلى الحوار الوطني والمصالحة مطالبتين بضرورة وقف العنف واستخدام القوة للتفاوض بين الأسد والمعارضة. وقال الدبلوماسي الروسي في حديث مع صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، إن ما عزز اتساع الاقتتال في سوريا هو عدم توافق كبرى الدول على موقف واحد لتخفيف المعاناة عن السوريين. وأضاف دينيسوف أن موسكو والصين ثابتتان على نفس الموقف بشأن مختلف القضايا الدولية بما فيها الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وعلى صعيد آخر ذكرت مصادر من الاستخبارات الإسرائيلية أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفقا على عدم التدخل في سوريا، حيث نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس الأمريكي وخلال اجتماعاته المغلقة مع نتانياهو ذكر أن سوريا تعكس الكثير من التحديات المعقدة إلى درجة تفوق التحديات التي طرحت في ليبيا خاصة وأنها تشكل مجموعات عرقية متنازعة، ناهيك عن أن جيش الأسد أقوى من الجيش الذي كان بحوزة القذافي، كما أشار أوباما إلى أنه يرفض اتخاذ قرار لا يقره مجلس الأمن. من جهتها أعلنت الأممالمتحدة أن أمينها العام بان كي مون أخذ بعين الاعتبار اقتراحا مشتركا قدمته فرنسا وبريطانيا بشأن توسيع دائرة التحقيق حول مزاعم استخدام أسلحة كيمائية في سوريا ليشمل موقعين جديدين يرجح أنهما تعرضا أيضا لهجمات بالأسلحة الكيمائية، وقال مارتين نيسيركي المتحدث الرسمي باسم بان كي مون إن الأمين العام طلب من باريس ولندن تقديم معلومات إضافية عن الهجومات الثلاثة التي جرى الحديث عن استخدام مواد كيميائية على مستواها.