رفض وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، استقبال وفد عن اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني لتشريح الوضعية التي آل إليها الحزب العتيد منذ سحب الثقة من بلخادم كأمين عام، واكتفى ولد قابلية حسب مصادر ”الفجر” بدعوتهم إلى تسوية وضعية الأفالان في أقرب وقت ممكن. تحاشى وزير الداخلية والجماعات المحلية استقبال وفد من اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني التي تعرف حالة غليان منذ سحب الثقة من عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة في الدورة السادسة لأشغال اللجنة المركزية للحزب جانفي الماضي، وهو الوفد الذي زار ولد قابلية لنقل تطورات أزمة الحزب والاحتقان داخل اللجنة المركزية بين عديد الأجنحة، بين مكتب الدورة بقيادة أحمد بومهدي وإدارة الحزب بالنيابة ممثلة في عضو المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط باعتباره أكبر الأعضاء سنا، وكذا محمد زحالي أصغر الأعضاء سنا بالمكتب السياسي. وكان وفد اللجنة المركزية للحزب يريد شرح الوضعية الحالية التي تواجهها جبهة التحرير الوطني على أمل إيجاد الحل باستدعاء دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام خلفا لبلخادم، غير أن الأمل خاب برفض وزير الداخلية استقبال الوفد، مكتفيا بالقول ”أدعوكم لتسوية أمور حزبكم في أقرب الآجال”. وجاء رفض وزير الداخلية استقبال وفد عن الحزب العتيد في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر على صلة بالملف عن فشل الأمين العام السابق بلخادم في لقاء مقربين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتولى الرئاسة الشرفية لحزب جبهة التحرير الوطني على أمل عودته إلى المنصب الذي تولاه من 2005 إلى 2013.