انتقل الإحتجاج عشية أوّل أمس، عقب مقتل شاب بحي مويمن بالعفرون على يد ثلاثة أشقاء، إلى حي بني جماعة وبلدية وادي جر، حيث قام عشرات المواطنين بقطع الطريق تعبيرا عن رفضهم استقبال عائلة الجناة المعروفين بمسلسل جرائمهم، علما أن عشرات المحتجين كانوا قد قاموا في وقت سابق بتخريب الفيلاّ التي كانت تقيم بها عائلة الجناة بحي مويمن كاملة، لضمان عدم عودة أصحابها الذين رحّلوا بعدها إلى جهة مجهولة بقرار من والي الولاية، لتفادي موجة غضب أخرى قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه . وقد عرفت عملية الترحيل تعزيزات أمنية مشددة، شابتها مع ذلك بعض الاحداث على غرار تدخّل القوّة العمومية لتفريق المحتجين واضطرارهم استعمال الغازات المسيلة للدموع والإستعانة بشاحنات رش المياه، إثر اشتباكات وقعت بين الطرفين، خلّفت جرحى في صفوف عناصر الدرك و الغاضبين. فيما استقبلت صبيحة الأحد استعجالات مستشفى العفرون عشرات المصابين باختناقات جراء الغاز المسيل للدموع. وتمكّنت مصالح الدرك من إنقاذ شابّ في ال 18 من العمر كان في زيارة لأحد أقاربه كاد يلقى حتفه بعد أن سقط مغشيا عليه إثر تعرّضه للرشق بالحجارة على مستوى الوجه، قبل أن ترفسه أقدام المحتجين الذين كانوا في حالة هروب من رجال الدرك.