رُحّلت، في حدود الثالثة من صباح أمس، عائلة الأشقاء الثلاثة المتورّطين في مقتل شاب بحي بني مويمن في العفرون، غربي البليدة، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة، خوفا من حدوث ردّة فعل من المحتجين الذين استنكروا جريمة القتل الشنعاء التي راح ضحيّتها شابّ. وجاءت عملية الترحيل بأمر من والي البليدة، محمد أوشان، تنفيذا لمطلب المحتجين الذين رفضوا إخلاء مكان تواجد منزل المتهمين منذ السبت الماضي، حيث اندلعت موجة غضب المواطنين بمحاولة اقتحام منزل عائلة الجناة الثلاثة الذين يتواجدون رهن الحبس، قبل أن تتحوّل إلى حركة احتجاجية واسعة ضمّت أكثر من 5 آلاف مواطن، ما استدعى تدخّل القوّة العمومية لتفريق المحتجين، واضطر الوضع استعمال الغازات المسيلة للدموع، والاستعانة بشاحنات رش المياه، إثر اشتباكات وقعت بين الطرفين، خلّفت جرحى في صفوف عناصر الدرك والغاضبين.