أفادت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ”أن طموح شخص لدخول سباق الرئاسيات المقبلة قد يجر الجزائر إلى متاهات خطيرة”، مضيفة أن هذا الشخص يتحمل بعض من مسؤولية احتجاجات الجنوب من خلال دعواته التحريضية، كما دعت المتحدثة لإلغاء الاستثمارات القطرية بالجزائر لأنها تتضمن مناورات مسمومة حسب تعبيرها. اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال شخصا رفضت ذكره بالاسم بالتخلاط في ولايات الجنوب لتحقيق طموحه بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت لويزة في هذا الصدد وهي تتحدث عن موجة احتجاجات البطالين بالجنوب ”طموح شخص للترشح للرئاسيات ستجر الجزائر إلى متاهات خطيرة”، مضيفة أن هذا الشخص يقوم ”باتصالات ودعوات تحريضية في أوساط الجنوب”. كما اتهمت لويزة حنون أشخاصا محسوبين على بعض الأحزاب، وكذا الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالتخلاط في الجنوب رغم المطالب الاجتماعية المشروعة لشبابه، لاسيما ما تعلق بالقضاء على البطالة التي تبقى آفة وطنية وغير محصورة في منطقة الجنوب حسب تصريحات لويزة حنون. وحذّرت المتحدثة من بعض المنظمات غير الحكومية الأجنبية والاستخبارات الأمريكية التي تحاول التوغل في احتجاجات الجنوب واحتوائها، وقالت في هذا الصدد ”سي أي أي تريد اختراق الجنوب، وهذا موجود بتقارير رسمية لدى الجهات المختصة”. وأوردت حنون في هذا السياق أن وضع الجزائر غير مريح وهي في مفترق الطرق حسب تعبيرها، جراء التداعيات الوطنية، الدولية والجهوية والإقليمية، مضيفة أن ”حزب العمال يحذر من هذه التطورات، وإلا سيكون مصيرنا الهلاك بعدما حاصرتنا النيران من كل جهة”. وفي الملف نفسه، حملت حنون وزارة العمل والتشغيل مسؤولية تفاقم البطالة، وحجتها في ذلك المراوغات التي تقوم بها بعدم تطبيق القرارات التي تتمخض عن قمم الثلاثية بين المركزية النقابية والحكومة ومنظمات أرباب العمل والباترونا ”الأمر الذي زاد الطين بلة”، واقترحت المتحدثة في هذا السياق بإعادة فتح المؤسسات الاقتصادية الوطنية المفلسة التي تم غلقها بقرارات اتخذتها الحكومات السابقة. وجددت في السياق نفسه، انتقاداتها لقانون المحروقات، معيبة على تولي خبير أمريكي إعداده في الوقت التي تزخر فيه الجزائر بالعديد من الكفاءات، وذهبت إلى أبعد من ذلك حين قالت وهي تتكلم عن فضائح فساد قطاع الطاقة والمناجم ”بعض المؤسسات الوطنية أصبحت خطرا على البلاد”. ودعت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة الإسراع في إلغاء جميع الاستثمارات القطرية بالجزائر، واصفة أموال الدوحة في الجزائر ب ”المسمومة” التي تنطوي على مناورات خطيرة تهدد مصير البلاد.