اعتصم، صباح أمس الأحد، المئات من الشباب البطال وذوي الشهادات العليا والمعاهد أمام مقر الوكالة المحلية للتشغيل بمدينة مسعد جنوب ولاية الجلفة، للمطالبة بتوفير مناصب عمل دائمة منددين بالحڤرة والتهميش التي طالتهم. وفي هذا الخصوص ذكر بيان مكتب بلدية مسعد المنضوي تحت لواء التنسيقية الولائية لعمال الإدماج المهني، تلقت ”الفجر” نسخة منه، أنهم عازمون على مواصلة الاحتجاج حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة، متسائلا لما يحصل من إجراءات التهميش وعدم تكافؤ الفرص بين طبقات المجتمع والإجراءات الردعية، بالإضافة إلى غلق الأبواب أمام الشباب البطال من طرف المسؤولين الذين أشار إلى أنهم يتغنون بلغة الطاولة دون مراعاة حالة الشباب البطال الذي وجد نفسه في حيرة من أمره ولم يجد سندًا يشكو له أو يشاركه همومه. وأكد محدثو ”الفجر”، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة يوم الأربعاء القادم، يشارك فيها حشد من العاطلين من أجل تحقيق مطالبهم، هذا وقد ردّد المعتصمون خلال الوقفة عدّة شعارات من بينها (النضال النضال حتى يعمل البطال)، (الشعب يريد العمل)، (يا للعار يا للعار حكومة بلا قرار) وغيرها من الشعارات المندّدة بالسياسة الحالية المنتهجة من طرف السلطات في البلاد، مطالبين في ذلك الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة الولاية والوقوف على انشغالاتهم. وأشار ممثّل المحتجّين الحاج قليلة خريج كلية الاقتصاد بجامعة الجزائر، في تصريح ل ”الفجر”، بأنّ بطالي المنطقة سينظمون عدة وقفات احتجاجية سلمية وحضارية ببلديتهم من أجل المطالبة بالشغل والتنمية بالجهة الجنوبية بالولاية، مضيفًا بأنّ مدينة مسعد تعتبر أكبر خزان للشباب البطال وذي مستويات وكفاءات عالية، ولكنه قال إن الشباب أصبح مهمّشا بفعل الحڤرة والبيروقراطية، مشيرًا إلى أنّ البطالين متضامنون فيما بينهم إذ يطالبون الحكومة إعادة الاعتبار لحاملي الشهادات، وكذا فتح عروض العمل بالمؤسسات العمومية.