أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أن الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات موضحا أن المشروع يتطلب استثمارات قد تصل إلى 20 مليار دولار. وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية إلى المنجم الذي يعتبر الأكبر في العالم، أن ”الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال هذا المنجم لتغطية الاحتياجات الوطنية من الحديد والصلب والمقدرة ب 5 مليون طن سنويا” مشيرا إلى أن هذا المشروع هام ويتطلب استثمارات تتراوح بين 10 و20 مليار دولار”. وتم تدعيم منجم غار جبيلات بعدة منشآت بما فيها طريق يؤدي إلى عاصمة الولاية ويربطها ببشار طريق يمتد على طول 987 كلم، ويتوفر منجم غار جبيلات الذي اكتشف عام 1952 على مخزون حديد يقدر ب 1,7 مليار طن، وأشار الوزير إلى أن مشروع استغلال هذا المنجم يتطلب إنجاز ”دراسات معمقة” لاسيما فيما يتعلق بوفرة الموارد المائية والغاز لتوليد الكهرباء والتقنيات المستعملة في معالجة معدن الحديد. وأضاف أنه يتم كذلك بحث إمكانية إنشاء خط للسكة الحديدية بطول 1000 كلم لنقل إنتاج المنجم نحو المصانع. ويتم حاليا انجاز خطين كهربائيين جديدين (4 كلم) بعاصمة الولاية، في حين تم تشغيل خط آخر (50 كلم) في إطار المخطط الاستعجالي الذي استفاد من غلاف مالي بقيمة 3,144 مليون دينار، كما ستستفيد ولاية تندوف من محطة كهربائية شمسية بطاقة إجمالية تقدر ب 9 ميغاواط والتي بوشرت مؤخرا أشغال إنجازها حسب المسؤولين المحليين. وأوضح المصدر أن هذه المنشأة الواقعة بمركالة والتي تتطلب استثمار بقيمة 4.8 مليار دج ستسلم تدريجيا ابتداء من الثلاثي الرابع من 2013. وأعرب يوسفي عن ارتياحه لإنجازات قطاع الطاقة بولاية تندوف، بين 2012 والأشهر الأولى من 2013، مشيرا إلى أنه تم تجسيد هذه المشاريع بفضل المساعدة التي قدمتها السلطات المحلية لمجمع سونلغاز لإقامة مراكز كهربائية جديدة. وستسمح هذه الإنجازات بتفادي في الصيف المقبل الانقطاعات والأعطاب التي شهدتها الولاية في السنة الماضية، وتبلغ نسبة الربط بالكهرباء بولاية تندوف التي تضم 63.000 نسمة حوالي 97 بالمائة في حين 7,54 بالمائة من المنازل بهذه الولاية مربوطة بشبكة الغاز حسب أرقام شركة التوزيع لمنطقة الغرب التابعة لسونالغاز.