نفى الدكتور عبد الجليل مصطفى، عضو جبهة الإنقاد الوطني، وجود صراع طائفي بين المسلمين والمسيحيين في مصر، قائلا إن الشعب موحد ولا يوجد ما يهز كيانه المشترك بغض النظر عن الاشتباكات الطفيفة التي تحدث بين فترة وأخرى، مشيرا إلى أن الإشكال يأتي من أعداء الشعب في الداخل والخارج الذين يدركون بأن سياسة فرق تسد سلاح فتاك يشتت الأمم، وهي يلجأ إليها المسؤولون في حالتين أولاها الوراثة من الاستعمار الذي ترك مخلفاته الاستبدادية في البلاد، أو يعتمدها الحاكم المهزوم ليتستر على فشله في تحقيق أهدافه وإثبات ذاته، وهو ما يقوم به حسب المتحدث نظام محمد مرسي الذي يبحث عما يلهي المصريين عن تجاوزاته لتخلو له الساحة ويتسنى له اللعب بمصير الشعب كما حدث في عهد كل من أنور السادات وحسني مبارك، ويحدث اليوم تحت مظلة الإخوان بقيادة محمد مرسي. وأضاف الدكتور أنه لا يمكن التحجج بصراع الأقباط والمسلمين الذين هم أفراد أسرة مصرية واحدة وغالبا ما تحدث مناوشات داخل الأسرة لكنها لا تصل حد الاقتتال، معتبرا أن ما يقوم به الإخوان باسم الإسلام السياسي، كما يدّعون، غير مقبول لأنه بالأساس لا وجود لإسلام سياسي وحاشاه أن يبيح الإسلام دماء الإخوة المسيحيين والمسلمين، وقال إن التيار المجرم الحاكم هو المسؤول الأول عن الإخفاق والمواجهة بين الطرفين، واقترح الدكتور أن يعمل المهتمون بمصير البلاد على تنوير الشعب للخروج من هذا النفق المظلم الذي يريد الإخوان جر المصريين إليه، واصفا إياهم بالانتهازيين والمضللين وبأنهم غير جديرين بالحكم. وقال عبد الجليل مصطفى “أنا أثق في الشعب المصري الذي سيتجاوز الأزمة بحكمة كبيرة ولن ينجّر إلى هاوية الحرب الأهلية والفتنة الطائفية”.