وصف كثير من مواطني جنوب ولاية المدية، تحويل مصلحة طب أمراض النساء بالمدية والبرواقية، إلى أقطاب خاصة بالتوليد وأمراض النساء لمواطني ما يقارب 40 بلدية من بلديات جنوب الولاية، بالقرار الارتجالي بالنظر إلى وضعية الاستطباب والتوليد بهم، بعد أن بات يستقطب عشرات الحالات بكل من المدية والبرواقية بشكل يومي وهي الوضعية التي فرضت حالة من الاختناق، والعجز في تقديم خدمات تليق النساء الحوامل. هذه الوضعية يقول محدثونا إنها فتحت المجال واسعا أمام المختصين في طب النساء للعمل 8 أيام في الشهر والباقي في العيادات الخاصة، ناهيك عن تنقل الحوامل لمسافة تزيد عن 120 كلم في حالات العمليات القيصرية وفي حالة مستعجلة، الشيء الذي يعقد من حالتهم الصحية تصل أحيانا حتى الموت بسبب بعد المسافة، كما أنه وضع التشبع والاستقبال الكبير للحوامل في قطب البرواقية والمدية واللذان لا يتوفران إلا على قاعتين جراحيتين، ولا يتوفر على أكثر من 3 قابلات في المداومة الواحدة في البرواقية أمام أكثر من 30 عملية توليد في الليلة الواحدة، بالإضافة إلى نقص الإطار شبه الطبي وأطباء الإنعاش، ناهيك عن النقص الفادح في أهم عامل لإنجاح عمليات التوليد الجراحية ممثلة في الدم والبلازما، تبقى كلها عوامل تنذر بحدوث كارثة في أي وقت إذا لم يتدارك القائمون على قطاع الصحة بالمدية الوضع، وتلبى الحاجيات الأساسية لخدمات بحجم خدمات طب النساء. واعتبر سكان المناطق الجنوبية أن قرار حشر النساء الحوامل المنتسبات إلى أغلب بلديات الولاية في أقطاب على شاكلة المدية والبرواقية من شأنه أن يهدد حياة هؤلاء النسوة نتيجة الاكتظاظ واحتمال تزايد الأخطاء الطبية بسبب الضغط، وعليه فالوصاية مدعوة إلى إعادة النظر في الأقطاب وإعادة تقسيم مناطق التغطية بين المدية ومستشفى البرواقية، وإلى حين إعادة النظر في خارطة أقطاب التوليد تبقى مديرية الصحة بالمدية مدعوة إلى التدخل العاجل قصد تجنب كوارث حتمية مستقبلا.