وصف كثير من مواطني جنوب ولاية المدية تحويل مصلحة طب أمراض النساء بمستشفى يوسف بن خدة إلى قطب خاص بالتوليد وأمراض النساء لمواطني ما يقارب 40 بلدية من بلديات جنوب الولاية منصف شهر جويلية المنصرم بالقرار الارتجالي بالنظر إلى وضعية الاستطباب والتوليد به بعد أن بات يؤم عشرات الحالات بشكل يومي فرضت حالة من الضيق والاختناق والعجز في تقديم خدمات تليق بخدمات قطب يؤم خيرة الإطارات الطبية التي كانت منتشرة بعدد من مستشفيات الجنوب الولائي * ، وقد فجرت حادثة وفاة سيدة من مدينة عين بوسيف منذ 03 أيام بعد وضعها لمولودين اثنين حالة من الاستياء * والشعور بالارتجال في إطلاق خدمات هذا القطب، فقد ذكرت مصادر من مستشفى يوسف بن خدة أن هذه السيدة قد تعرضت لنزيف عادي بعد وضعها للمولودين ممكن أن يصيب أي امرأة حامل بعد ولادتها، وكان يكفي أن تسعف بضخ كميات من دم فصيلتها لتعويض الدم النازف، وإلا ضخ كميات من البلازما التي تقوم بتخثير الدم والحد من تدفقات النزيف وبالتالي نجاة السيدة وخروجها إلى أهلها محتضنة مولوديها، غير أن ما حدث أن البلازما التي تقوم بتوقيف النزيف لم تكن متوفرة بالمستشفى ولا حتى الدم من فصيلتها، بالإضافة إلى غياب الطبيب المنعش الذي يفترض أن تكون أدواره في هذه الوضعيات محورية، الأمر الذي دفع ببعض إطارت شبه الطبي الذين كانوا من جملة الإطار الذي أطر عملية التوليد هذه بالمسارعة إلى مصلحة نزع وحقن الدم للتبرع بدمهم لهذه السيدة، غير أن قطار الموت كان الأسرع فخطف فرحة السيدة بمولوديها وحوّل أفراح عائلتها إلى نواح، ونفس المصير لقيته سيدة من مدينة قصر البخاري ذكرت مصادرنا أن الإمكانيات لو توفرت وقت ولادتها لكان في عمرها بقية، ولكن وضع التشبع والاستقبال الكبير للحوامل بهذا القطب الذي لا يتوفر إلا على قاعتين جراحيتين، ولا يتوفر على أكثر من 03 قابلات في المداومة الواحدة أمام أكثر من 30 عملية توليد في الليلة * الواحدة، بالإضافة إلى نقص الإطار شبه الطبي وأطباء الإنعاش، ناهيك عن * النقص الفادح في أهم عامل لإنجاح عمليات التوليد الجراحية ممثلة في الدم * والبلازما، ستبقى كلها منذرة بمزيد من الكوارث والمآسي إذا لم يتدارك الوضع * وتلبى الحاجيات الأساسية لخدمات بحجم خدمات طب النساء . * واعتبر سكان الجنوب الولائي أن مبرر حشر المواطنات الحوامل المنتسبات إلى أغلب بلديات الولاية في قطب باتت سلالمه من شدة الاكتظاظ قاعات لانتظار * أدوارهن في الكشف والتوليد بمبرر رفع الاكتظاظ عن مصلحة التوليد وطب * النساء بمستشفى المدية، والوصاية مدعوة إلى إعادة النظر فيه وإلى * إعادة تقسيم مناطق التغطية بينه وبين مستشفى البرواقية، لأن حياة سيدات * وأطفال حديثي الولادة قد باتت تحت التهديد الفعلي . * وإلى حين ترتيب إجراءات مكافئة لحجم التهديد تبقى مديرية الصحة ممثلة في * مديرها الشاب الجديد مدعوة إلى التدخل العاجل لمنع ما قد نسميه مستقبلا * بالكارثة لا قدر الله . *