تمردت مجموعة من القوات الاحتياطية بولاية غرب دارفور في أول عملية انشقاق تسجل في تاريخ هذه القوة المتهمة بارتكاب أعمال ترهيب ضد الأهالي. أعلنت وزارة الداخلية السودانية أن قوة محدودة من القوة الاحتياطية بولاية غرب دارفور نفذت تمردا أول أمس، حيث جاء في بيان لوزارة الداخلية نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن قوة محدودة من قوات الاحتياطي المركزي بولاية غرب دارفور نفذت تمردا، وذلك بمركز القوات الواقع بقطاع الجنينة كبرى مدن ولاية غرب دارفور القريبة من الحدود التشادية. وأضافت الوزارة أن هذه القوة المتمردة فتحت النيران بصورة عشوائية بالمدينة، مما سبب في حدوث حالة من الهلع والفوضى داخل المدينة لكنها لم تخلف أي خسائر بشرية، قبل أن تتجه هذه المجموعة المتمردة صوب الجنوب الغربي وهي تحت المطاردة من قبل القوات المسلحة، خاصة وأن المجموعة نهبت أثناء علية انسحابها أربع عربات لاندكروز رباعية الدفع وبعض المواد الغذائية. وتعتبر قوة الاحتياطي إحدى القوى التي تستخدمها الحكومة السودانية لمقاتلة المتمردين في دارفور، وكان أفرادها ينتمون الى ميليشيا “الجنجويد” العربية التي ارتكبت فظائع بحق السكان الأفارقة المحليين في الإقليم المضطرب، كان آخرها ما حصل الأسبوع الماضي بمشاركة القوات في معارك قرب أم دخن بين قبيلتي المسيرية والسلامات على بعد حوالي 200 كلم جنوب مدينة الجنينة، راح ضحيتها 18 شخصا على الأقل، كما تتهم قوى الاحتياط بارتكاب أعمال ترهيب في المناطق الريفية والمخيمات التي تؤوي نحو 1.4 مليون لاجئ من دارفور.