أجمع المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول الأدب المغاربي الناطق باللغة الفرنسية، الذي افتتحت فعالياته مؤخراً بجامعة باتنة، أن الأدب المغاربي الناطق بالفرنسية جدير بالدراسة المعمقة. ورغم أن الملتقى في طبعته الثانية خصص لدراسة استراتيجية وتجربة الكتابة عند الكاتبين الجزائريين، أمين الزاوي ورشيد بوجدرة، والمغربي الراحل إدريس الشرايبي، إلا أن تجربة الروائي أمين الزاوي طغت على هذا اللقاء الدولي بعد أن كسب رهان كسر التعامل مع لغة واحدة، حيث استطاع أن يطوع إبداع الكتابة إلى لغتين اللغة الأم العربية والفرنسية التي جعلته يتخطى حدود المغرب العربي إلى دول عديدة أخرى. أما الإسبانية سنيطاقويا لابرا، من جامعة ألكالا بمدريد، فقد نوهت إلى أنها تعرفت على الكاتبين الجزائريين محمد الديب وآسيا جبار من خلال معالجتها للصوفية في أعمالهما الروائية ضمن رسالة أعدتها منذ سنوات، وأضافت لابرا قائلة إن أمين الزاوي بالنسبة إليها ”نموذج جيد وهام من الأدب المغاربي الناطق بالفرنسية لأن كتاباته تحمل ثراء في اللغة وفي الأفكار، ما يجعلها نوع من الإنتاج الفكري الأدبي الجدير بأن يخصص وقت ومجهود لدراسته”. وتمثل الحضور المغربي في هذا الملتقى الدولي في الكاتب الشاب هشام طاهير، ذي ال 24 سنة، الذي رتب كتابه ”جعبوق” الثاني في معرض باريس الدولي الأخير للكتاب حسبه. وأوضح هشام الذي يكتب باللغة الفرنسية أنه يشارك في هذا الملتقى ولأول مرة في الجزائر للحديث عن تجربته في الكتابة وعن كتابه، الذي هو عبارة عن مجموعة قصصية وضع لها عنوان يعني المخدرات رغم أنه يعالج بعض المواضيع التي يعيشها المجتمع، وإن كانت تدرج ضمن الطابوهات كالاغتصاب والدعارة والانتحار.