أحدثت الغارة الجوية التي شنها الطيران الإسرائلي ليلة الجمعة إلى السبت على الأراضي السورية والتي قيل بشأنها أنها استهدفت مستودعا للصواريخ المتطورة الكثير من ردود الأفعال أمام تأكيد واشنطن للغارة وتجنب الجانب الاسرائلي التعليق عن الأمر فيما نفت سوريا الخبر. نقلت وكالة ”أ. ب” للأنباء عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل شنت غارة على الأراضي السورية واستهدفت شحنة صواريخ متطورة، وقال المسؤولون أنه لا وجود لأسلحة كيميائية داخل الشحنة المستهدفة بل هي أسلحة كانت في طريقها الى حزب الله اللبناني، مشيرين الى أن الهجوم الجوي وقع في وقت مبكر أمس الأول دون تحديد موقع الهجوم، مما يؤكد اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، التي شهدت خروقات جوية إسرائيلية خلال 48 ساعة الأخيرة وفق مصادر لبنانية رسمية، غير أن الطرف السوري أصر على نفيه للغارة حيث نفى بشار الجعفري السفير السوري لدى الأممالمتحدة علمه بالهجوم الإسرائيلي على سوريا في تصريح لوكالة ”رويترز” على الرغم من عدم صدور أي تعليق من وزارة الدفاع الإسرائيلية بهذا الشأن. من جانبه أشار الجيش اللبناني في بيان صادر عنه الى أن طلعات الطيران الحربي الإسرائيلي استمر بالتحليق في أجواء الجنوب اللبناني من عصر الجمعة حتى صباح أمس فوق البحر مقابل مدينة بيروت، الأمر الذي دفع الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى إدانة الخروقات الإسرائيلية معتبرا ذلك استمرار لسياسة التهديد التي تتبعها إسرائيل ضد لبنان ومحاولة لزعزعة الاستقرار في البلد، وطالب سليمان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف تجاوزاتها والالتزام الفعلي بالقرار 1701 ووقف سياسة الترهيب والاعتداء، كما أدان وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور في تصريح أمس الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لأجواء البلاد، واصفا ذلك بالتعدي على سيادة لبنان. وذكرت وسائل الإعلام عن مصدر مسؤول قوله إن إسرائيل أبقت هذا الخيار مفتوحا لضرب أي جهة تقوم بنقل الأسلحة الى حزب الله اللبناني، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي سابقا مبنى للبحوث العلمية في جمرايا بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان، وقافلة لنقل الأسلحة إلى حزب الله حسب محللين إسرائيليين نهاية جانفي من العام الجاري، ولم تعترف إسرائيل وقتها بمسؤوليتها الرسمية عن الحادث، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أنذاك إيهود باراك اعترف ضمنيا بأن إسرائيل سوف تمنع نقل أي قوافل أسلحة إلى حزب الله، وهو ما جاء سريعا بقيام السلاح الجوي الاسرائلي بقصف مخزن الأسلحة السوري.