أكد مدير الأشغال العمومية لولاية قسنطينة، أنه بعد الإنتهاء من أشغال ترميم جسر سيدي راشد التي ترتكز على تقوية أربع دعامات من الجزء الشرقي له ووضع دعامات صغير،ة وكذا القيام بوضع مسالك لتصريف المياه، دعم هذا الأخير بنظام لرصد ومراقبة وضعية هذه المنشأة المعمارية الفريدة من نوعها ي العالم كون الجسر الحجري الوحيد في المعمورة بهذا لطول والعلو. النظام الخاص بالمراقبة سيمكن القائمين بعملية الترميم من تحديد أي تشققات أو تصدعات قد تظهر عليه في أي وقت كما سيحدد درجة حرارة المنشأة وحالات تمدد المواد وكذا الاهتزازات وقوة الرياح التي يتعرض لها مما سيسهم بشكل فعال ومباشر في الحفاظ على هذا النصب التاريخي الذي تم بنائه سنة 1912 ،كما أوضح ذات المسؤول بأن تركيب هذا النظام سيتم مباشرة عقب الإنتهاء من الأشغال الجارية لإعادة تأهيله مؤكدا بأنه سيتم غلق هذا الجسر عما قريب أمام حركة السير للسماح بتقوية القوس رقم 5 الذي سيتم هدمه نهائيا وإعادة بناؤه، كما أشار في ذات السياق بأن الجسر العملاق هو الآخر سيتم تدعيمه بذات النظام الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن. وقد تم سابقا التصريح من طرف ذات المديرية بأنه سيتم إنطلاق عملية تأهيل وتزيين جميع المنشآت الفنية المهمة بالولاية وعلى وجه الخصوص الجسور انطلاقا من شهر جوان القادم لإعادة تثمين هذه المعالم المعمارية التي ستحتضن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بعد حولي السنة والنصف حيث من المقرر أن يخص البرنامج كل من جسر سيدي راشد، سيدي مسيد، القنطرة وكذا جسر الشلالات كما سيتم تعزيز العديد من الطرق الولائية والوطنية بالولاية والتي تتطلب ميزانية تفوق مليار دينار جزائري لتكون جاهزة في آفاق 2015.