كشفت إدارة جمعية الشلف على لسان أحد مسيريها عزمها على وضع خمسة أسماء على رأس قائمة المسرحين، والأمر يتعلق بكل من اللاعبين السابقين لشبيبة القبائل، نساخ شمس الدين والياس سعيدي، الموريتاني “المامي طراوري”، الكامروني “أنيسات أيينغا”، ومحمد أمين سعيدون اللاعب السابق لاتحاد العاصمة، وهذا لعدة أمور ومعطيات رأت أن هؤلاء اللاعبين الخمسة لم يقدموا ما كان مطلوبا منهم في الفريق وتسريحهم أفضل من الابقاء عليهم لموسم آخر. نساخ لم يلعب مرحلة الذهاب ومقاطعته الفريق لن تخدمه ويأتي في مقدمة اللاعبين الذين فصل في أمره منذ مدة طويلة، نساخ شمس الدين، الذي قاطع الفريق منذ لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة بجاية، والتي كان قد سجل فيها هدف السبق قبل أن تعادل بجاية النتيجة، ورغم أن اللاعب وبشهادة الطاقمين الفني والمسير يملك مؤهلات فنية وبدنية كبيرة، إلا أن كثرة مشاكله وغياباته غير المبررة، فضلا على مقاطعته للفريق جعلته سببا في إقرار الإدارة بعدم إبقائه في الفريق، ولكن قضية تسريحه لن تكون بالمجان حسب ما كشفه لنا الناطق الرسمي لجمعية الشلف، عبد الكريم مدوار، بل الفريق الذي يريد نساخ عليه أن يتقدم للشلف لشراء أوراق تسريحه. وهذا الأمر أكيد لن يخدم مصلحة اللاعب الذي يبحث منذ مدة على أخذ أوراق تسريحه لاختيار وجهة لنفسه. سعيدي شارك في نصف ساعة طيلة الموسم أما اللاعب الثاني في صفوف الجمعية الذي لم يفهم لحد الآن السبب الذي دفع الفريق للتعاقد معه، فالأمر يتعلق بوسط ميدان شبيبة القبائل السابق، الياس سعيدي، الذي لم يلعب طيلة الموسم الكروي الجاري سوى نصف ساعة، وكانت في لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة أمام اتحاد بلعباس، حيث لعب 20 دقيقة وأمام وداد تلمسان في الذهاب عشر دقائق، وفي باقي لقاءات الموسم إما يكون خارج قائمة 18 أو مصابا. لهذا رأت الإدارة أن تسريحه أفضل من الإبقاء عليه. طراوري زائد.. ناقص في الفريق المعضلة الكبرى التي حدثت في الشلف هذا الموسم تمثلت في انتداب لاعب محدود جدا ولم يقدم ولا شيء للفريق، ويتعلق الأمر بالموريتاني “المامي طراوري” الذي كان يعتبر هدافا في البطولة الموريتانية، بينما في الشلف فإنه لم ينجح حتى في هز شباك المنافسين في تسع مباريات لعبها أساسيا أو احتياطيا، وهذا ما جعل المتابعين لأمور الفريق يؤكدون أن طراوري زائد.. ناقص في الفريق، والتعاقد معه في مرحلة التحويلات الشتوية كان أكبر خطأ ارتكبه المدرب المستقيل السابق نور بن زكري. “أنيسات أيينغا” فرط في الجمعية من أجل زواجه المهاحم الأجنبي الثاني الذي وضعته إدارة الشلف ضمن قائمة المسرحين يتعلق الأمر بالكامروني “أنيسات أيينغا” الذي سجل هدفا واحدا لفريقه هذا الموسم، ولم يكن حتى في لقاءات البطولة وإنما كان في الدور 32 من كأس الحمهورية أمام مولودية البويرة، وبدل أن يجتهد اللاعب ويشرف عقده إلى نهايته، فضل مقاطعة الفريق هو الآخر والاهتمام بالتحضير لحفل زواجه المقرر أن يقيمه في شهر جوان القادم بفرنسا، وبذلك رأت إدارة الشلف أنه مادام اللاعب لم يعد يهتم للشلف فالإدارة لن تهتم به ولن تمنحه أي سنتيم كتعويض لفسخ العقد. تهميش سعيدون جعله يقرر الرحيل اللاعب الأخير الموجود في قائمة المسرحين، أو بالأحرى هو من طلب وثائقه للرحيل يتعلق الأمر بالقائد السابق للمنتخب الأولمبي، سعيدون محمد أمين، الذي التحق بالشلف في مرحلة التحويلات الشتوية من العام الماضي، ولكنه لم يشارك إلا مرات قليلة في لقاءات البطولة، وهذا بسبب التهميش الكبير الذي عاشه مع مختلف المدربين الذين توالوا على تدريب الجمعية، سواء نور الدين سعدي، رشيد بلحوت، نور بن زكري أو محمد بن شوية، لهذا الإدارة واللاعب قررا فسخ العقد. قائمة المغادرين قد تصل إلى رقم قياسي هذا العام وفي الختام نذكر أن قائمة المغادرين لنادي جمعية الشلف لن تقتصر على الأسماء التي أتينا على ذكرها فقط، بل ستتوسع إلى أكثر من ذلك، وقد تصل إلى تحطيم رقم قياسي في عدد المغادرين، خاصة لما نعلم أن كلا من زازو سمير، غالم محمد، غربي صبري، مسعود محمد، بوحافر توفيق، فريد ملولي، زاوش محمد وعوامري محمد أمين كلهم موجودون في نهاية عقودهم مع النادي. وفي حال رحيل هؤلاء فإن القائمة ستصل إلى 13 لاعبا.