وفد ألماني زار عنابة وبجاية لمعاينة مناطق الإنجاز وتوقيع العقود سيكون في 2015 تعتزم العلامة الألمانية لصناعة السيارات ”فولكسفاغن” دخول السوق الجزائرية بصفة رسمية مطلع سنة 2015 لتشرع في الإنتاج بداية عام 2017، بعدما قررت الحكومة الجزائرية ممثلة في وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار تجديد المفاوضات التي عرفت نوعا من الجمود عقب توقيع العقود مع الفرنسية ”رونو”، شهر ديسمبر المنصرم، وحازت على تأشيرة إقامة مصنع لها بالجزائر. وحسب ما أفادت به مصادر من وزارة الصناعة ل”الفجر”، جددت العلامة الألمانية مفاوضاتها مع السلطات المسؤولة للظفر بحصة من السوق المحلية، والتي تجلت في زيارات سرية لوفود من إدارة الشركة مطلع العام الجاريو فكانت آخرها زيارة عمل للبحث في أهم الشروط والظروف التي سيتم توفيرها للتمكن من منافسة مصنع رونو. وفي ذات السياق، أضاف المصدر أن الوفد قام بزيارة معاينة لكل من ولاية عنابة وبجاية باعتبارهما من بين أهم الولايات الإستراتجية لإقامة مصنع إنتاج السيارات، مضيفا أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السياسية والاقتصادية في الجزائر زيادة على تغيير إجراءات وقوانين الاستثمار في كل مرة عطل برمجة زيارة عمل رسمية لإعلان الشراكة. وحسب ذات المصادر، يندرج مخطط العمل هذا ضمن إمكانية موافقة الحكومة على إقامة شراكة بين الجزائر وقطر وشركة ”فولكسفاغن”، بعدما أعربت قطر عن نيتها الفعلية في إقامة شراكات استثمارية ثنائية لإنجاز عدد من المشاريع بالنظر إلى رغبة هذه الأخيرة في إنشاء صندوق مختلط لبرامج مختلطة. وعلى صعيد آخر، وطبقا لذات المصادر، تراهن العلامة الألمانية على خول السوق الجزائرية بأسعار جد مغرية ومنافسة للعلامة الفرنسية ”رونو” وسيارة ”سامبول”، بعدما اشترطت في أولى مراحل عملها التي لا تزال قيد المشاورات الحصول على عقود عمل طويلة المدى بداية من عشر سنوات، خاصة لكسر أي عراقيل يمكن أن تواجهها في السوق الوطنية، بالنظر للحصرية التي تحصلت عليها العلامة الفرنسية على مدار ثلاث سنوات كاملة. وعن نوع السيارات التي تعتزم ”فولكسفاغن” إنتاجها وتسويقها بالجزائر، قد تتوجه الكوطة الأولى من الإنتاج لنوع السيارات النفعية التي لم تحدد بعد نوع المنتوج، وستكون موجهة للسوق الخارجية بنسبة 70 بالمائة في المرحلة الأولى، خاصة أن العقد المبرم بين الجزائر وفرنسا يخص إنتاج سيارات سياحية، والذي أعطاها كل الحصرية في الفترة السالفة الذكر، وعليه فاحتمال ميلاد أول سيارة جزائرية ألمانية وارد بداية 2017. من جهة أخرى، فندت ذات المصادر أن تكون اتفاقية الشراكة مع ”رونو” سببا في تأخر المفاوضات مع ”فولكسفاغن” التي تأخرت في الرد على طلب الجزائر بعد المراسلة التي وجهتها لها من خلال بطاقة تقنية للمشروع عام 2011، اصة أن القوانين والإجراءات المنظمة أساسا للاستثمار الأجنبي في الجزائر صارمة جدا في ما يخص احترام تنازلات المستثمر والآجال الحصرية على وجه الخصوص.