حليلوزيتش أخطأ سابقا عندما راهن على مبولحي.. أما الآن لا يوجد حارس أفضل من الآخر مؤسف جدا ما يحدث حاليا لشبيبة القبائل وهذا ما أقوله لمن أهانوها فتح الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي أمس قلبه ل”الفجر” حيث تحدث بموضوعية عن العديد من الجوانب التي تتعلق بمسيرته مع ناديه شباب قسنطينة وأهدافه، كما تحدث عن الأمور التي تخص بالمنتخب الوطني الجزائري، ورغبته مجددا في العودة إلى صفوفه، إلى جانب حديثه عن قضية تفكيره في الاعتزال وعن أشياء أخرى يبرزها الحارس الأسطوري للكناري في هذا الحوار. كيف هي أحوال لوناس ڤاواوي ؟ الحمد لله أنا بخير، أنا حاليا في عطلة لاستعادة أنفاسنا بعد موسم شاق. كيف تقيم مشوار فريقك شباب قسنطينة هذا الموسم ؟ أعتقد إذا نظرنا إلى المرتبة التي احتللناها هذا الموسم في الرابطة المحترفة الأولى أننا حققنا مشوارا ناجحا وموسما إيجابيا خاصة أن الفريق حقق هدفه بعد ضماننا لمشاركة قارية الموسم المقبل، وهو ما جعلنا بدون شك راضيثيرا عن أدائنا هذا الموسم. لكنك لم تشارك كثيرا مع فريقك هذا الموسم ؟ بالطبع وعلى خلاف الموسم الفارط مع جمعية الخروب حيث لعبت 14 مباراة كاملة، فإن الأمر مختلف هذا الموسم مع شباب قسنطينة حيث اكتفيت فقط بلعب مباراتين، وهذا أعتبره قليلا بالمقارنة مع طموحاتي. بصراحة لم تتح لي فرص كثيرة هذا الموسم للعب، باعتبار أن الفريق كان يحقق نتائج إيجابية وليس بوسع الطاقم الفني تغيير التشكيلة التي تفوز، لكن على كل الحال يبقى هذا الموسم مميزا لنا كلاعبين في ظل الأهداف التي حققها.. هل فكرت في مستقبلك حاليا ؟ أنا مازلت مرتبطا مع فريقي شباب قسنطينة لموسم آخر حيث لعبت 6 أشهر وبقيت 12 شهرا. لكنك لم تجب عن سؤالي ؟ كما قلت لك أنا مازلت تحت ذمة الشباب والتكلم عن تغيير الأجواء حاليا سابق لأوانه. أنتم تعلمون أن شباب قسنطينة مقبل الموسم القادم على المشاركة في كأس الكاف والعربية، وهذا اأتبره تحديا هاما بالنسبة لي لخوض هذه الاستحقاقات. ألم تصلك عروض مؤخرا؟ لحد الآن لم أتلق أي عروض أو اتصالات. نعود الآن إلى الحديث عن المنتخب الوطني، نحن نتساءل دائما لماذا ڤاواوي لم تمنح له الفرصة مع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ؟ بصراحة أنا لا أدري السبب، ربما الأمر يتعلق بكوني لم أفرض مكانتي مع النوادي التي لعبت لها مؤخرا، حيث أنني لعبت مع جمعية الخروب وهذا الفريق كان في الدرجة الثاني، وأنتم تعلمون أنه من الصعب على الناخب الوطني أن يعاين حراسا ينشطون في الدرجة الثانية، أما عندما التحقت بنادي شباب قسنطينة فلم أستفد كثيرا من فرص اللعب. لكنك مازلت تطمح للعودة إلى الخضر ؟ مادمت لاعبا جزائريا فمن حقي أن أطمح للعودة إلى المنتخب، وهذا بغض النظر عن مستوياتي حاليا، لكن كما قلت لك الأمر يعود في كل شيء إلى الناخب الوطني الذي يملك حرية اختيار من هو بحاجة إلى خدماتهم. ألم تفكر في اعتزال المنتخب حاليا سيما في ظل عدم أي مؤشرات من شأنها أن تمهد الطريق لك للعودة إلى المنتخب ؟ قضية الاعتزال لم أفكر فيها وحينما يأتي وقتها سنتخذ القرار المناسب. حليلوزيتش سيراهن مجددا على خدمات مبولحي في لقاءي البنين ورواندا كيف ترى الأمر ؟ هذه تبقى خيارات المدرب في كافة الأحوال. لكن مبولحي تراجع مستواه وكان محل انتقادات الجميع ؟ أظن أنه ربما هناك معايير أخرى استند إليها المدرب حليلوزيتش ليجدد الثقة في حارسه، هذا بغض النظر عن طبيعة المستويات التي يقدمها مع النادي الذي يدافع عنه. ماذا تقصد بكلامك ؟ أقصد أن اللعب في المنتخب مختلف تماما عما هو موجود في النادي، إذ أن حليلوزيتش قبل اختياره للحارس يجب أن يراعي نظام اللعب الذي ينتهجه في المنتخب، وهنا أتحدث عن الانسجام بين المجموعة. وبحسب رأيي فإن اختياره لمبولحي له دلالات ربما تخص تأثيره على الخطة المنتهجة من قبل الطاقم الفني. لكن حليلوزيتش يملك حراسا آخرين قادرين على تعويضه على غرار دوخة وزماموش وخضايرية؟ أنا لا أنكر إمكانات ومؤهلات دوخة وخضايرية وزماموش الذين لا يقلون مستوى عن مبولحي، لكن كما قلت المدرب له تخمينات بخصوص خياراته، ولو أنني أعترف بأن حليلوزيتش أخطأ عندما فضل مبولحي على بعض الحراس في الوقت الذي كان هذا الأخير دون منافسة، لأنه في تلك الفترة كان يتوجب على المدرب أن يمنح الفرصة للحراس الآخرين، والأمر مختلف حاليا لأن الحارس مبولحي استعاد أجواء المنافسة ويلعب بانتظام مع فريقه. نود أن نتحدث قليلا عن فريقك السابق شبيبة القبائل، كيف تعلق على وضعيته سيما خلال السنوات الأخيرة حيث فقد هيبته المعهودة ؟ بصراحة أمر مؤسف ما نشاهده حاليا في الفريق، باعتبار أن الشبيبة غير متعودة على هذه النتائج والوضعيات فضلا على الأمور التي برزت مؤخرا. خاصة عندما يصل الأمر إلى تصرفات وخرجات غير مسؤولة لبعض اللاعبين على غرار ما حصل مع بلخضر ومكاوي؟ أعتقد أنه مهما يكن فالشبيبة تبقى كبيرة على كل لاعب أو حتى المدرب والرئيس، ويجب أن يدركوا أن الفريق هو من له الفضل عليهم وليس العكس. كلمة أخيرة ؟ أشكركم كثيرا وبالتوفيق لجريدتكم المحترمة.