"علينا أن لا نبقى نطرح أسئلة: لماذا كيف ومتى اعتزلوا" يؤكد يزيد منصوري أنه غير نادم على قرار اعتزاله وهو في كرسي احتياط "الخضر"، مشيرا إلى أن الزمن لو عاد إلى الوراء لما فعل مثل عنتر يحيى الذي قرر الخروج من الباب الواسع تجنبا لتكرار سيناريو الصافرات التي تعرض لها لاعب شباب قسنطينة في ألمانيا بمناسبة المباراة الودية أمام الإمارات. وأكد منصوري أنه يحترم قرارات اللاعبين الثلاثة لكنه لم يجد السبب الذي جعلهم يعتزلون في وقت واحد، مؤكدا ل "الهدّاف" أنه بعيد عن الساحة ولم يتكلم مع مطمور وبلحاج.. - بداية هل أنت راض عن نصف الموسم الذي لعبته في شباب قسنطينة؟ -- صراحة ليس لدي رغبة في الحديث عن فريقي حاليا، وعند نهاية الموسم يمكنني أن أقيم وأتكلم، أما الآن فعلينا انتظار أولا ما سيفعله زملائي أمام شباب بلوزداد (المباراة كانت تلعب عند إجرائنا الحوار). - هل استوعبت قرار اعتزال 3 لاعبين من المنتخب الوطني في وقت واحد؟ -- إنها خسارة كبيرة وحسرة أكبر بالنسبة لنا كجزائريين، ما أتأسف عليه أكثر هو أنهم شبان وكانوا قادرين على المواصلة، قلتها وأعيدها إنه يجب احترام هذه القرارات لسنا في مكانهم حتى نتكلم، وما أنا متأكد منه هو أننا سنتفقدهم كثيرا، ولكن الحياة كما يقال تستمر وهناك جيل جديد من اللاعبين جاهز لحمل المشعل. هؤلاء اللاعبون كان يمكن يلعبوا دورهم في تأطير الشبان ولكن لا مشكل، يوجد لاعبون آخرون يملكون الخبرة في المنتخب سيتولون هذا الدور. - 3 قرارات في وقت واحد، هل تعتقد أن هناك تخطيطا مسبقا بين هؤلاء اللاّعبين؟ -- لا أدري ولكن التخطيط على أي مستوى؟ - الاتفاق على وقت واحد للاعتزال لشيء في نفس هؤلاء اللاعبين، هذا ما يردّد في الشارع الرياضي. -- لا يمكنني أن أعرف إن كان هذا اتفق هذا مع ذاك، تعرفون أنني بعيد وأسمع الأخبار مثلي مثلكم، لهذا السبب ليس لدي جواب فعلا ولو كنت أعرف كنت سأجيبكم، ولكن كما قلت لك لا يجب أن نناقش كثيرا هذه القرارات بأسئلة لماذا وكيف ومتى، لأنها قرارات صدرت من كل لاعب وكل منهم كانت له أسبابه، علينا أن نحترم ما قدموا للمنتخب لأنهم شرفوا الجزائر وضحوا لأجلها. - ڤاواوي صرّح أن اللاعبين الذين اعتزلوا فضلوا الخروج من الباب الواسع على أن يحصل لهم ما حصل لمنصوري، ما تعليقك؟ -- هذا كان جواب الوناس على سؤال طرح عليه مباشرة، لا أعتقد ذلك فهناك أسباب كثيرة، ربما تعب هؤلاء اللاعبين بعد سنوات متواصلة مع المنتخب هو السبب، توجد أسباب أخرى بحوزة اللاعبين، لكن ما يجب أن نتفق عليه هو أن المنتخب خسر 3 كوادر، عنتر بخبرته كقائد، بلحاج بمستواه وقوّته على مستوى الرواق الأيسر ومطمور بخفته ومستواه. - لو يعود الزمن إلى الوراء هل كنت ستفعل نفس ما فعله عنتر يحيى، من خلال الاعتزال وأنت قائد ومن الباب الكبير؟ -- شخصيا لن أفعل، لسبب واحد وهو أنني بقيت حتى الدقيقة الأخيرة في المنتخب، أعطيت كل شيء لعبت حتى سن 33، إلى أن وصلت إلى المرحلة التي كان عليّ فيها أن أترك مكاني للاعبين الشبان، وقررت ذلك مسبقا حيث قلت إنه بعد كأس العالم بصرف النظر عما سيحصل فيها سأعتزل، هل لأنني غبت عن هذه المباريات أنتظر حتى ألعب ثم اعتزل!، لا. لو يرجع الزمن إلى الوراء وهو لن يعود على كل حال (يضحك..) لما غيّرت توقيت اعتزالي، كما أني لست نادما على كل دقيقة قضيتها في المنتخب بحلوها ومرها، ولكن كما قلت جوابي لا يعني أنني أعارض قرار عنتر بل أنا أول من يتفهم موقفه واحترمه كثيرا، خاصة بعد كل ما قدمه للمنتخب. - هل تكلمت مع مطمور أم لا؟ -- لا، للأسف لم أتكلم معه منذ وقت. - وما رأيك في اعتزاله المؤقت، هل سمعت بشيء كهذا من قبل؟ -- مطمور كان دائما يأتي دون تفكير إلى المنتخب، لم يسبق له أن رفض الاستدعاء وهناك شيء ما تغيّر في المدة الأخيرة، لم أتكلم معه منذ مدة ولكن حسب ما فهمته من الأسباب التي قدمها فإنه متعب ذهنيا وبدنيا ويريد الحصول على راحة قبل العودة، وإن كان ذلك يمر من خلال غيابه عن مباريات تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، فاللاعب يعرف نفسه جيدا وهو رأى أن استمراره يؤثّر عليه ففضل أن يرتاح ليعود أقوى، وعلينا أن نحترم موقفه. - وماذا عن بلحاج؟ -- للأسف لم أتكلم معه، لأنني مصاب وأفكر أكثر شيء في العلاج على الاتصال يمينا وشمالا، أريد أن أكون جاهزا للموسم المقبل. - كيف تتصور المنتخب من دون هؤلاء الكوادر؟ -- الآن لم يضع منا شيء ونحن في الطريق الصحيح، فزنا على غامبيا ويجب التأكيد، وفي كرة القدم التأكيد هو أصعب شيء، خاصة في المرحلة المقبلة التي لن تكون سهلة خاصة على الصعيد الذهني بالنسبة للاعبين بعد موسم متعب للجميع، ولكنني أملك ثقة فيهم وأعتقد أنهم قادرون على التأكيد وضمان دخول قوي في تصفيات كأس العالم، والأهم أنهم سيقدون كل شيء باستطاعتهم تقديمه. - هل تتمنى عودة زياني؟ -- نعم هذا شيء مؤكد، خاصة أنه يؤدي موسما جيدا ولياقته حاضرة وتتكلم عنه، اللاعب يحب كثيرا الجزائر وهو جاهز للعودة، كما أنه وهو الأمر المهم قادر على مساعدة المنتخب بخبرته، ولكن قبل كل هذا هناك مدرب في منصبه هو الذي يملك سلطة القرار، وأنا أتمنى عودته وهذا رأيي الشخصي والقرار بيد حليلوزيتش.