يعتبر السكري من أكثر الأمراض المقلقة والصعبة التي يواجهها الأطفال الذين يزداد عددهم بشكل ملفت. ويشير الدكتور المختص في طب الأطفال، أحمد بوجمعة، إلى أنه عادة ما يصاب الطفل بالنوع الأول من مرض السكري، حيث يعجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين. كما قد يصاب أيضا بالنوع الثاني من مرض السكري عندما تعجز خلايا الجسم عن استخدام الأنسولين للحفاظ على اعتدال نسبة السكر في الدم. وفي ذات السياق ينصح الدكتور بوجمعة الأمهات بالحرص على تقديم الفاكهة والخضروات للطفل بكميات كبيرة، وكذا الابتعاد تماما عن تقديم الحلوى العالية السكريات أو المشروبات الغازية له. كما ينوه إلى ضرورة إبعاده عن تناول الأطعمة الدسمة لأنها تؤثر على قدرة جسم الطفل على امتصاص السكر. ويضيف أنه ينبغي التقليل من طهي الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الأملاح والسكريات التي عادة ما تكون مليئة بالسعرات الحرارية، والتي قد تؤدى بدورها لإصابة الطفل بالسمنة، ما قد يجعله أكثر عرضة للإصابة بالسكري. ويضيف الدكتور بوجمعة، في سياق ذي صلة، أنه يجب على العائلة أن تشارك في النمط الغذائي الصحي، حيث لا يوجد شخص محصن ضد الإصابة بمرض السكر، فالكل يجب أن يتبع أسلوب حياة صحيا، وينوه إلى أنه على الأم أن تكون على دراية كاملة بأعراض مرض السكري، خاصة إذا كان لهذا المرض تاريخ في العائلة، فيجب أن تولي انتباها للشعور الكثير بالعطش والذهاب للحمام كثيرا والانخفاض المفاجئ في الوزن والعصبية وحساسية الجلد.