تسعى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وولاية غليزان لتسلط الضوء على مآثر وفكر الشيخ الرماصي، في الملتقى الوطني الذي سينظم يومي 10 و11 جوان الجاري، بمدينة غليزان. الملتقى هذاسيحاول فيه المحاضرون تسليط الضوء على حياة وآثار عالم جزائري أثر على فقهاء المغرب والمشرق وهو من رماصة بمدينة معسكر، وقد اشتهر بشرحه على مختصر خليل في الفقه وبيّن هفوات وقصور الشراح السابقين من مصر. ويعد الرماصي من أبرز العلماء الذين جمعوا بين الفقه ومقاومة الاحتلال الإسباني، ومازالت كتبه مخطوطة لم تحقق، كما سيتناول الباحثون والمشايخ حياة وآثار علماء غليزان والمناطق المجاورة مثل حياة أحمد بن يوسف الملياني وأحمد بن عودة والمنداسي، ومقاومة ابن الأزرق، ونشاط الحركة الوطنية بمدينة غليزان، كما سيتعرض مختصّون في التاريخ والفقه والتصوف إلى حاضرة مازونة التي اشتهرت بالفقه وقلعة بني راشد التي تعتبر كذاك حاضرة علمية، والحركات الصوفية التي كانت فضاء روحيًا ومساهمة في الاستقرار الاجتماعي والحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية، ومنها الدرقاوية والطبية والسنوسية والرحمانية، ومن الأسماء التي تشارك في هذا اللقاء: موسى اسماعيل، محمد مفلاح، محند أويدير مشنان، بشير بويجرة وآخرون من جامعات الوطن، كما سيقام معرض مخطوطات علماء المنطقة. هذا وسيعرف الملتقى مشاركة ثلة من الباحثين والمفكرين من الجزائر.