تعقد نقابات قطاع الصحة المنضوية تحت لواء تنسيقية مهنيي الصحة (نقابة ممارسي الصحة العمومية نقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، نقابة الأخصائيين النفسانيين، نقابة أساتذة شبه الطبي) اجتماعات لمجالسها الوطنية اليوم وغدا، لمناقشة القرارات المقبلة المزمع اتخاذها إزاء الاستمرار في الإضراب والاحتجاج أو تأجيله وإلغائه. لا يزال الغموض واللبس يخيم على موقف نقابات قطاع الصحة المشكلة لتنسيقية مهنيي الصحة (نقابة ممارسي الصحة، نقابة الممارسين الأخصائيين في الصحة، نقابة الأخصائيين النفسانيين، نقابة أساتذة شبه الطبي) بخصوص الاستمرار في الإضراب والاحتجاج أو تجميده إلى إشعار آخر، لكن المؤكد أن مسؤولي النقابات يتعاملون بحذر شديد مع مواقف وزارة الصحة والسكان التي دأبت في العديد من المرات على إطلاق الوعود والتطمينات بالتكفل بالمطالب لكن دون جدوى، ولم تعرف طريقها للتجسيد، ما جعل نقابات القطاع تقرر وقف الهدنة بعد تولي الوزير زياري زمام تسيير القطاع، والذي ”اكتفى بتقديم تصريحات إعلامية مجانية حول التكفل بمطالب وانشغالات المهنيين، لكن لما حان الوقت أدار ظهره لها”، وأكد أن تنسيقية مهنيي الصحة تنظيم غير رسمي وغير معترف به وبالتالي ”لا يمكنني التعامل معه”. وكانت هذه التصريحات بمثابة استفزازات أطلقها المسؤول الأول عن القطاع أشعلت النار وأججت غضب مهنيي الصحة الذين تمسكوا بحقهم في الإضراب، الذي كان دوريا كل أسبوع ولمدة 3 أيام يختتمه النقابيون والمنخرطون بوقفة احتجاجية واعتصام أمام وزارة الصحة والسكان. وبعد خمسة أسابيع من الكر والفر بين وزارة الصحة والسكان وتنسيقية مهنيي الصحة، فإن الرأي العام والعديد من الجمعيات تدين بشدة معاناة المرضى في المستشفيات وتحمل من جهة موظفي ومهنيي القطاع، والوزير ومعاونيه من جهة أخرى، المسؤولية عن الوضع المتردي والخطير في مستشفيات عمومية صرفت عليها الدولة من الخزينة الملايير، لتبقى دار لقمان على حالها، كما ذكره المرضى خلال تصريحاتهم. والمؤكد أن نقابات الصحة التي ستعقد اجتماعات مجالسها الوطنية اليوم وغدا لمناقشة القرارات والإجراءات التي تقررها القاعدة ستختار بين تجميد الإضراب والاحتجاج وإلغائهما، أو التمسك بهما كحق ومواصلتهما إلى حين وضوح نية مسؤولي قطاع الصحة والوزير في بعث مفاوضات حقيقية رسمية بين الطرفين، والجلوس إلى طاولة الحوار وفتح الأبواب أمام مسؤولي النقابات لمناقشة كل صغيرة وكبيرة في مشاكلهم، والجواب سيكون من قبل نقابات قطاع الصحة إن كان يكفي استقبال رئيس ديون وزارة الصحة لمسؤولي النقابات كحقنة مهدئة لامتصاص غضب موظفي ومهنيي القطاع من عدمه.