مازال سكان مدينة حاسي فدول شمال عاصمة الولاية الجلفة يعيشون على وقع الصدمة، بعد الجريمة التي نفذها أحد الأشخاص وقضى على 5 ضحايا ببندقية صيد، وسلم نفسه لعناصر الدرك الوطني بعين وسارة. وحسب مصادر ”الفجر”، فإن قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني كثفت تواجدها ونصبت خلية متابعة تفاديا لأي انزلاق، خصوصا بعد ورود معلومات حول تحرك البعض للانتقام. لكن وبعد الهدوء الذي طبع المنطقة، خاصة دوار فيض التراب ببلدية حاسي فدول الذي ينتمي إليه الضحايا، أكد الجميع حرصهم على إخماد نار الفتنة، كما أكد بعض سكان الدوار والاقارب أن الجاني ”ص. م ” البالغ من العمر 39 سنة نفذ جريمته واتصل بأقاربه، وهو يردد ”الله أكبر، لا إله إلا الله.. راني فريتها خلاص”، قبل أن يقطع المكالمة ويسلم نفسه طواعية لمصالح الدرك الوطني بعين وسارة. وكانت ”الفجر” قد تطرقت للحادثة التي وقعت في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا من يوم الثلاثاء الفارط بعد إقدام المدعو ”لبيض. ح” البالغ من العمر 29 سنة على تحويل وجهة المدعوة ”صهري. ك” من مواليد 1989 نحو بلدية الرشايقة، بعد أن رفض أهلها تزويجها له، وسرعان ما أقدم عمها المدعو ”ص. م” البالغ من العمر 39 سنة على قتل كل من المدعو ”لبيض بشير ” البالغ من العمر حوالي 27 سنة، ”لبيض يحيى” 55 سنة، ”صهري عيسى” البالغ من العمر 68 سنة وابنه ”صهري غانم” صاحب 26 سنة، مع إصابة المدعو ”عبيدات حمزة” 39 سنة بعيار ناري على مستوى الرأس استدعى تحويله إلى المستشفى الجامعي بالبليدة من أجل تلقي العلاج، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى.