عالجت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالشلف، قضية انتحال هوية الغير، جنحة التصريح الكاذب ومحاولة النصب، تورط فيها ثلاثة رعايا أجانب، اثنان منهم من جنسية نيجرية وواحد مالي الجنسية. وقائع القضية تعود إلى بحر الأسبوع المنصرم، أين تقدم المدعو (م.م )42 سنة، مقيم بالشلف، إلى مصالح الشرطة المذكورة أعلاه، لتقييد شكوى رسمية ضد رعيتين إفريقيتين من جنس ذكر وأنثى، يبلغان من العمر 32 و 22 سنة، حيث أفاد في شكواه أنه في غضون الشهر المنصرم تلقى رسالة إلكترونية عبر الأنترنت من امرأة مقيمة ببريطانيا، تتضمن حيازتها مبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر ب 07 ملايين أور، ترغب في استثمارها بالجزائر على أمل أن يشاركها الشاكي في مشروعه. وعليه طلبت منه لقاء ابنين لها يقيمان بالجزائر، حيث التقى الشاكي بهذين الرعيتين على فترتين بإحدى الفنادق بالعاصمة، أين طلبا منه إقراضهما مبلغ 10 آلاف أورو بحجة أتعاب مادية هم في حاجة ماسة إليها للتمكن من سحب بريد من قنصلية بالجزائر، يتعلق بالمشروع المرغوب إنجازه على أرض الوطن. ونظرا للشك الذي راود الشاكي ضرب لهما موعدا بمدينة الشلف. وبعد إخطار الشاكي لمصالح الشرطة التي وضعت خطة محكمة، تمكنت من إلقاء القبض على هاتين الرعيتين اللتين كانتا برفقة الرعية المالي الجنسية، ومن خلال التحريات والتحقيق المفتوح، تبين أن هؤلاء الرعايا الثلاثة معروفون بسوابقهم القضائية عبر مناطق مختلفة من الوطن، تتمثل في توقيفهم فيما سبق من قبل قوات الشرطة من أجل الهجرة السرية، الإقامة غير الشرعية، التزوير واستعمال المزور. وعليه أنجزت مصالح الشرطة القضائية بالشلف ملف إجراء قضائي ضد السالف ذكرهم وأحيلوا بموجبه أمام هيئة المحكمة المختصة إقليميا، التي أمرت بإيداعهم الحبس المؤقت لغاية محاكمتهم بتهم انتحال هوية الغير، التصريح الكاذب ومحاولة النصب.