مخطط استعجالي لإنقاذ المستثمرات الفلاحية ودعم إنتاج الحليب شهد قطاع الفلاحة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة بولاية تيزي وزو، قفزة نوعية، ما سمح باحياء بعض النشاطات التي كانت سابقا مهددة بالزوال، ويعود الفضل في ذلك إلى الإعانات المالية التي خصصتها الدولة للنهوض بخدمة الأرض، حيث استفاد القطاع في هذا الاطار بقيمة مالية تصل إلى حدود 3.6 مليار دج من مجموع4.5 مليار دج الموجهة لصندوق دعم الاستثمار وترقية النشاطات الفلاحية. وحسبما كشفت عنه مصادر مسؤولة بمديرية الفلاحة، فإن الغلاف المالي المذكور يتوزع على حصص مالية جزئية منها 1.8مليار دج مساهمة قدمها الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي و 2.5 مليار أخرى مخصصة من طرف الصندوق الوطني لضبط الإنتاج الفلاحي، في حين قدم الصندوق الوطني لحماية النباتات والحيوانات (42 مليون دج). وقد أبدت المصادر ذاتها ارتياحا كبيرا بخصوص استهلاك هذه الاعتمادات المالية بعدما تحصلت على نتائج مرضية العام المنصرم من خلال استهلاك ما لا يقل عن 3.2مليار دج. وكان مدير الفلاحة، بوسعد بولرياح، قد كشف أن الاولوية الكبرى أعطيت لشعبة الحليب التي قال إنها عرفت قفزة نوعية عبر تراب تيزي وزو التي سجلت العام المنصرم جمع 105 مليون لتر من حليب البقر الطازج، بزيادة 15 مليون لتر مقارنة بحجم الإنتاج المحقق سنة 2010، فيما قدرت الكمية التي تم جمعها ب66 مليون لتر، مؤكدا أن أزيد من 90 بالمئة من الحجم المالي المخصص للقطاع وترقية نشاطاته الفلاحية يوجه لمساعدة ومرافقة جامعي حليب البقر، باعتبار ولاية تيزي وزو منطقة ذات خصوصية، لاسيما في مجال تربية البقر الحلوب و الماعز. وأضاف المتحدث انه سيتم مستقبلا اعداد خريطة جديدة من أجل توسيع نشاطات فلاحية أخرى، لاسيما تلك المدرجة في إطار الصندوق الوطني لتنمية الاستثمار الفلاحي، على غرار شعبة البطاطا من خلال استحداث آليات جديدة لتخزينها مع اللحوم البيضاء، إلى جانب توسيع آفاق التكوين لصالح الفلاحين بغية الرفع من الأداء المحلي وتعزيز الانتاج، إلى جانب التفكير الجدي في تبني مخطط استعجالي لتأهيل المستثمرات الفلاحية، فضلا عن ذلك سيتم توسيع نشاط تربية النحل لاسيما عبر المناطق الجبلية وحتى الساحلية من تلك التي تتوفر على مناطق ذات غطاء نباتي مميز، وكذا اقتناء الأسمدة وتربية الأبقار ذات السلاسة الراقية مع إعادة تفعيل عمليات تلقيح المواشي لتفادي انتشار مرض الجدري والحمى القلاعية لدى الأبقار ومواجهة مختلف الأمراض المتنقلة. ترحيل 12 عائلة بالمسبح الأولمبي إلى منطقة واد فالي تم، أول أمس، ترحيل 12 عائلة كانت تقبع في المسبح الأولمبي الكائن في الطريق المؤدي إلى منطقة بوخالفة ببلدية تيزي وزو، إلى المدينة الجديدة لواد فالي، حسبما كشفت عنه ل”الفجر” مصادر مسؤولة.. مضيفة أن العائلات المرحّلة كانت قد حولت إلى هذا المكان منذ زلزال 2003 إلى أن قضت قبرابة عشر سنوات كاملة في رحلة بحث عن مسكن لائق بها، و قد حضر عملية الترحيل رئيس الدائرة والسلطات المحلية لبلدية تيزي وزو ومسؤوليين من ديوان الترقية والتسير العقاري لتيزي وزو. وهي الخطوة التي تأتي تعزيزا لبرنامج الجماعات المحلية الخاص بالقضاء على السكنات الجاهزة، وينتظر استلام لاحقا 142 وحدة سكنية اخرى من أصل 300 مسكن. إحصاء أزيد من 400 حالة لداء السل القاتل أحصت مصلحة الأمراض المعدية بالمسشتفى الجامعي محمد النذير بتيزي وزو، العام المنصرم، 430 إصابة بداء السل القاتل، ما يشكل خطرا كبيرا أمام السكان الذين أبدوا تخوفهم الكبير للتنامي المخيف لهذا المرض الذي لا يرحم. وقالت ل”الفجر” مصادر طبية مسؤولة على هامش الايام الطبية الثامنة للجراحة حول مرضى السل، أن المصالح الطبية سجلت ارتفاعا مخيفا لهذا المرض منذ2008، ليتفاقم بشكل مفاجئ العام المنصرم 2012 بنسبة 55 بالمئة، مضيفة أن 44 من الحالات المسجلة كانت خارج الرئة، إلا أن مخاطرها تبقى سارية خصوصا إذا بقي المريض دون علاج. مضيفة في السياق ذاته أن الفئة العمرية التي تبقى مستهدفة من طرف هذا المرض الفتاك تلك التي تتراوح بين19 و40 سنة، ما يستدعي تبني نظام وقائي دوري لتفادي انتشاره.