رغم أن عملية التلقيح الاصطناعي، أو ما يعرف بأطفال الأنابيب، هي أفضل علاج للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة. وفي ذات السياق تقول الدكتور شناز ديابي المختصة في أمراض النساء والتوليد، إلا أنها ليست هي الحل دائما، مشيرة إلى أن الزوجين مراجعة المراكز المتخصصة لأجل اتخاذ القرار المناسب حول ضرورة التلقيح من عدمه، وذلك لتوفر العديد من الطرق العلاجية الأخرى، على غرار الأدوية أو الجراحة التي تفيد في الكثير من حالات العقم. وتضيف أنه إذا كانت هناك ضرورة للتلقيح الاصطناعي فينبغي التعرف إلى هذه الوسيلة العلاجية، والمخاطر المرتبطة بها، وفرص نجاحها. وتضيف محدثتنا أن لعملية التلقيح الاصطناعي بعض الانعكاسات المادية والمعنوية، لما قد يحمل من متاعب نفسية في احتمال خيبة الأمل في حال عدم نجاحه. وعن الحالات التي يناسبها التلقيح الاصطناعي تذكر الدكتورة شناز، انسداد أوتضرر قناتي فالوب، انخفاض عدد النطاف أو ضعف حركتها، والعقم غير المفسر بطريقة علمية طبية واضحة. وتقول الدكتورة ديابي إن أطفال الأنابيب هي عملية علاج طويل جدا، ومرهق في كثير من الأحيان، حيث يمكن للعملية الواحدة أن تستمر لمدة سبعة أسابيع، وبسبب ارتفاع أسعار عملية التلقيح الاصطناعي وانخفاض نسبة نجاحها على الرغم من ارتفاع عدد الأزواج الذين يعانون من العقم أو مشاكل الخصوبة أو تأخر سن الإنجاب، إلا أن القليل منهم من يقوم بالخضوع لها، حيث أن نسبة نجاحها وتحقيق التخصيب والحمل غير مضمون مائة بالمائة، ما يستدعي تكرار العملية أكثر من مرة، حيث تقدر تكلفة العملية الواحدة حوالي 22 مليون سنتيم بالمراكز الخاصة، منها 10 ملايين للأدوية وكذا الهرمونات التي يتم تعاطيها بشكل مستمر طيلة فترة العلاج، بالإضافة إلى حصص العلاج والمتابعة والتحاليل المكثفة التي تخضع لها المرأة بالأخص.