جدد سكان حي البرارك المعروف ب”كاتلا” بمدينة تسمسيلت، مطالبهم برفع حالة التخلف عن الحي، حيث يشتكون من جملة من المشاكل نغصت حياتهم بدءا من اهتراء الطرقات وغياب الأرصفة، ناهيك عن مشكل النفايات واهتراء قنوات الصرف الصحي وقلة الإنارة العمومية التي رفعت من نسبة الاعتداءات على السكان من قبل منحرفين، لاسيما في جنح الليل أين يغيب الأمن. حياة أشبه بالجحيم لا تطاق في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة يتجرع مرارتها الحي منذ 40 سنة، ويستغرب أبناء المنطقة من حالة التيه التي يعيشونها. وما زاد الطينة بلة وجوده بمحاذاة مشروع إنجاز مجلس قضاء الذي، هو الآخر، ينتظر الإفراج عنه، ما يستوجب الاعتناء بالطرقات دون اقتصار التهيئة على محيط المجلس فقط. شكاوى تعددت و الجهات الوصية لا تجيب، حسب تصريح أبناء الحي، فلاتزال شكاويهم - حسبهم - رهينة الأدراج عبارة عن وعود تطلقها الجهات الوصية في كل مناسبة. وقد كشف السكان على استحالة العيش بحي خارج تغطية تنموية، فلا طرقات مهيأة ولا أرصفة للراجلين، ولا مركز للردم التقني يجنب السكان كارثة صحية، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في انتشار الأوبئة والأمراض، جراء الغبار المتطاير من طرقات الممتلئة بالحفر والأتربة. فاهتراء الطرقات شل الحركة على مستواه الحي، فلم تعد تصلح حتى لركن السيارات، أين يضطر أصحابها اللجوء الى محطة المسافرين الواقعة بالجهة الشرقية للعاصمة لركن مركباتهم. وهو المشكل الذي يطرح بأكثر حدة حسب محدثينا. وفي هذا الصدد، يناشد قاطنو كاتلا السلطات المحلية والمنتخبين الإسراع في انتشال الحي من ويلات التخلف، وبرمجته ضمن مخططات التهيئة العمرانية وعصرنته، ليتناسق مع الطابع الهندسي لمجلس قضاء تسمسيلت.