يناشد سكان حي السعادة، المعروف بحي سيتي سارنة ببلعباس، كافة السلطات التدخل للنظر في الوضعية الكارثية التي آل إليها حيهم والتي لاتزال تتدهور بصفة مستمرة، فعلى الرغم من أن حيهم يتوسط المدينة إلا أنه لم يحظ بعد بنصيبه من التهيئة الحضرية، إذ يعتبر من أحياء الولاية العتيقة التي ترجع إلى الفترة الإستعمارية، فالعديد من سكناته ومنازله عبارة عن أحواش تجمع ما لايقل عن خمسة عائلات ومعظمها أحواش ومنازل مهترئة يطالب قاطنوها الجهات الوصية بترميمها وإصلاحها. وعن قنوات الصرف الصحي يؤكد هؤلاء أنها أضحت غير صالحة فمع سقوط أول كميات من الأمطار تمتلئ المجاري الرئيسية، فعوض أن تصرف المياه ترجعها إلى المجاري الثانوية داخل المنازل مما يحدث خللا بعملها ينغص حياة السكان. الحال نفسها تعيشها معظم طرقات الحي التي تتحول إلى برك من المياه الراكدة والأوحال يعجز السكان عن اجتيازها.. وهو ما يتكرر عند حلول الفصل الماطر من كل سنة. هذا إضافة إلى مشكل المياه الصالحة للشرب والتي لا تصل الكثير من حنفيات التحي الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى الإستعانة بالمضخات الكهربائية للظفر بحصة من المياه بسبب قدم القنوات وفساد أغلبيتها وتآكلها. وجدير بالإشارة إلى الخطر الذي يهدد بعض سكان الحي والمتمثل في النفايات والمخلفات التي لم تجد لها مكانا فتأخذ من زوايا وأركان الشوارع مستقرا لها. وحسب محدثنا فإن مشكل النظافة هذا راجع إلى انعدام حاويات القمامة داخل الحي والتي من شأنها التخفيف من حدة هذ المشكل الذي يبقى المواطن المسؤول الأول للقضاء عليه نهائيا عند توفر الإمكانيات اللازمة لذلك. السكان الذين اقتربت منهم "الفجر" صرحوا بأنهم ملوا العيش داخل حيهم الذي يتوسط العديد من الأحياء المهترئة لكنه يفتقر إلى كثير من التهيئة، كما نددوا بسياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة ضد حيهم. وأمام تقاعس السلطات المحلية في النظر إلى مشاكل الحي يبقى سكان حي السعادة في انتظارالحلول التي ستجلب لهم ولحيهم السعادة الحقيقية..