أكد محمد خميسي، رئيس الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، أن ما يفوق 20 ألف طفل من مختلف ولايات الوطن، سيستفيدون من برنامج المخيمات الصيفية، الذي أعدته الوكالة بالتنسيق وبتمويل وزارة الشباب والرياضة، هذه السنة، على أن توزع المخيمات على 17 ولاية ساحلية ستستقبل هؤلاء الأطفال، في الفترة التي تمتد ما بين شهر جوان الجاري والى غاية شهر أوت المقبل. وأوضح خميسي، خلال تنشيطه ندوة صحفية بمقر الوكالة بغرمول بالعاصمة أول أمس، أن تزامن شهر رمضان الكريم مع موسم الإصطياف لن يؤثر على برنامج الوكالة الموجه لصالح الشباب، مؤكدا أن الوكالة قامت ببرمجة عدد معتبر من المخيمات، قبل، أثناء وبعد شهر رمضان الكريم، وفق الشروط القانونية والتي تتناسب والمتطلبات الراهنة، والتي تسعى بالدرجة الأولى إلى منح الشاب الجزائري فرصة للإبداع، وإبراز هوايته، فضلا التعارف، وتنمية روح المشاركة، وتبادل الثقافات بين أفراد المجتمع الواحد. وكشف خميسي، أن الوزارة أخذت على عاتقها تمويل المخيمات، ضمن ميزانية تفوق 20 مليار سنتيم، ووفق برنامج مضبوط، يضمن أكبر استفادة ورفاهية للأطفال، مؤكدا أن الأطفال الذين تم اختيارهم من شتى ولايات الوطن، وبالأخص ولايات الجنوب، وفق معايير معينة، حيث تم التنسيق مع البلديات من أجل اختيار الفئات المحرومة، والتي لا تملك الإمكانات المادية الكافية لقضاء عطلة صيفية بالساحل. كما أكد رئيس الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، أن من بين 21150 طفلا، نجد 300 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين سينالون حقهم من المخيمات، وذلك قصد ضمان إستفادة هذه الفئة من النشاطات الموجهة للأطفال والشباب. من جانبها، أوضحت ممثلة وزارة الشباب والرياضة، زينة عزوق، في مداخلتها، أن المخيمات التي أعدتها الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، تتفق مع دفتر الشروط الذي وضعته الوزارة لإقامة المخيمات الصيفية، كما أن المخيمات لم تغفل أيضا التعديلات الجديدة على شروط المخيمات، كتوفير أطباء نفسانيين، وضمان مؤطر ذو كفاءة لكل 10 أطفال، فضلا عن الشروط المتعلقة بالأمن، وتنمية الطفل. وأكدت أن الوزارة أخذت على عاتقها تمويل 80 بالمائة من المشاريع الجمعوية الموجهة لفائدة الشباب، كتشجيع من الوزارة لتنمية وتطوير خدمة الشباب الجزائري. وفي الأخير، أوضحت أن بعض الأطفال المشاركين في التربصات سيتم اختيارهم من أجل تمثيل الجزائر خلال المخيمات الدولية التي ستقام في الفترة القادمة، على غرار مخيمي تونس والأردن.