تحول مدخل سوق الجرف، بباب الزوار، بالعاصمة، نهاية الأسبوع الماضي إلى مسرح للمواجهات والاشتباكات بين الشرطة والتجار الذي أقدموا على غلق المدخل، لمنع أي محاولة لإزالة طاولاتهم، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب التي وقفت في وجه أي مقاومة لإزالة الهياكل الحديدية للطاولات، ومنع أي نشاط غير شرعي على مستوى السوق المذكور. وثار حوالي 100 تاجر ضد مصالح الأمن بعد أن رفعت طاولاتهم دون إشعار مسبق، على حد قولهم، واصفين الأمر ب”غير العادل لأنه مس أسواقا دون غيرها، بالرغم أنهم يسترزقون منها، شأنهم شأن الآخرين، غير أن مصالح الأمن رفضت الاعتراف بذلك، وواصلت عملية إزالة الطاولات الفوضوية دون محاولة لإيجاد الحلول، وذلك تطبيقا للتعليمة الوزارية القاضية بإزالة الأسواق الموازية قبل شهر رمضان”. موازاة مع ذلك، استنكر سكان حي الجرف والأحياء المحاذية له الأمر الذي وصفوه بالمفاجئ لأنه استهدف أحد الأسواق التي تمثل نقطة استقطاب الزبائن ومن مختلف الأماكن، بالنظر إلى السلع رفيعة الجودة التي تعرض فيه، الأمر الذي دفعهم إلى مطالبة السلطات جنبا إلى جنب مع التجار بتوفير بديل آخر يرضي كلا الطرفين. واستمرت المواجهات - حسب شهود عيان بالمكان - لساعات إلى أن تدخلت السلطات المعنية لتهدئة الأوضاع، وأكدت لهم أن العملية ستشمل باقي الأسواق دون استثناء، وما عليهم إلا انتظار الحلول قريبا.